بقلم / عبير النظيرية
ومكافئة لكل مجتهد أخلص عمله لربه ووطنه، وسخر وقته في فعل الخير والتطوع، خرّجت الشبكة العمانية للمتطوعين- تعاون موخراً الدفعة الثالثة من مستحقي “جواز تقدم المتطوع ” بمحافظة مسقط تحت رعاية رئيس اللجنة الوطنية للشباب الدكتور/ حمد بن حمود الغافري في الرابع عشر من شهر إبريل من هذا العام في الكلية العلمية للتصميم بولاية السيب.
“جواز تقدم المتطوع” هو جواز فريد من نوعه على مستوى الوطن العربي والشرق الأوسط. فهو جواز يمنح من الشبكة العمانية للمتطوعين- تعاون عند اجتياز المتطوع دورات تدريبية تخصصية والإشتراك في مشاريع تطوعية. والجواز له خمس مراحل: المرحلة الأولى هي “منتسب” وفي تلك المرحلة على المتطوع اجتياز ثلاث دورات تدريبية والإشتراك في مشروع تطوعي واحد. والمرحلة الثانية هي “مبدع” وعلى المتطوع اجتياز ثلاث دورات تدريبية تخصصية، والاشتراك في ثلاث مشاريع تطوعية. أما المرحلة الثالثة هي “شجاع” وهذه المرحلة تتضمن ستة دورات تخصصية، والاشتراك في ستة مشاريع تطوعية. بعدها تأتي المرحلة الرابعة وهي “مجيد” وعلى المتطوع اجتياز تسعة دورات تدريبية والاشتراك ف تسعة مشاريع تطوعية. أما المرحلة الخامسة والأخيرة هي “فارس” وعلى المتطوع اجتياز عشرة دورات تدريبية، والإشتراك في عشرة مشاريع تطوعية. ومجموع عدد دورات الجواز لمراحله الخمس هو إحدى وثلاثون دورة ومشاريع بعدد تسع وعشرون مشروع بعدد ثلاث مائة وإثنان وعشرون ساعات تطوعية.
افتتح الحفل بآيات من القرآن الكريم، بعدها ألقى المنسق العام للشبكة أ. يحيى راهي البلوشي كلمته للحضور وللخريجين. ثم عرض على الحضور مقاطع مرئية عن الشبكة العمانية للمتطوعين- تعاون واحصائياتها وآخر عن “جواز تقدم المتطوع” ومراحله. ثم قضى الحضور استراحة رائعة أحياها الشاعر المبدع/ مازن بن ناصر الهدابي بأبياته العذبة. بعدها ألقت الخريجة شذا الفلاحية نيابة عن الخريجين كلمة أهدتها للشبكة والقائمين عليها، تلاها مقطع مرئي تحدث فيه بعض الخريجين عن تجربتهم التي قضوها في عالم التطوع وفي تعاون. بدأ تخريج مستحقي جواز التطوع العماني حيث سلّم راعي الحفل شهادات التخرج والجوازات للخريجين والذي قد وصل عددهم 170 خريجاً وخريجة. وبعد التخرج عبر الجميع عن فرحتهم بهذا الإحتفال حيث قال المنسق العام للشبكة العمانية للمتطوعين- تعاون أ. يحيى بن راهي البلوشي: في هذا اليوم أتذكر بداياتي وفرحتي بالجواز هو فرحتنا لجهد سنين.شكرا لكم لوجودكم بتعاون، فهي لكم ولا رئيس فيها إلا أنتم الرؤساء. فنحن لسنا إلا منسقين لجهودكم وعطائكم، هكذا هو العمل التطوعي لتكن نوايانا صادقة للعمل ولأجل الآخرين “فالسعادة الحقيقية هي في إسعاد الآخرين”.
وقال الخريج أحمد الفارسي:تعاون هي من ألهمتني أن أخوض تجربة التطوع، من بين جميع الفرق التطوعية والمبادرات وغيرها… فلما سمعت عن أهداف تعاون ورؤيتها علمت أنها شي مختلف، وبالفعل تعاون مميزة عن الغير بأهدافها ورؤيتها المميزة وبمنسقيها وأعضائها الذين تتم كل الأعمال بجو من الألفة والمحبة وأخوة، تذكرني بالحديث النبوي “…كالجسد الواحد…” نعم تعاون كجسد واحد -حفظهم ربي- وفي هذا اليوم كان تشريف أن أحصل على جواز التطوع وبإذن الله سوف نرتقي لأعلى المراتب التطوعية.وأشكر كل من عمل على إنجاح الحفل، فقد فرحنا وسعدنا بيوم مميز لن ينسى.
كما عبرت الخريجة شذى الفلاحي: تاريخ 14/4/2014 تاريخ مميز سيظل في الذاكرة يوم مميز وخريجين مميزين. نعم هي تعاون كانت المنطلق لنا كمتطوعين. نعم هي تعاون التي جعلتنا نضع الأهداف في حياتنا والأجمل أن يثمر الهدف بتحقيق الطموح. بإسمي وبإسم كل خريج حمل أمانة الجواز سنبدأ مشوار رائع لنا في عالم التطوع فلنقف وقفة شكر لتعاون.وقال الخريج ناصر العمري أيضاً تعبيراً لفرحته في هذا اليوم: هذه مجرد بداية مشوار الألف ميل، سنرفع إسم تعاون إن شاء الله بأعمالنا وإبداعتنا.شكرا لكم إدارة تعاون ولكل المنظمين والمتطوعين وشكر خاص لمنسق الشبكة ا.يحيئ البلوشي الذي علمنا معنى العطاء بدون مقابل .
الجدير بالذكر بأن للشبكة العمانية للمتطوعين أعمال كثيرة قادمة ومشاريع تطوعية تخدم المجتمع مستمرة مثل مشروع المتطوع الصغير الذي يغرس حب العمل التطوعي لدى صغار السن وكذلك مشروع خدمة بيوت الله التي تعني بخدمة المساجد والجوامع من خلال المسح الميداني لها وإعادة صيانتها وتنظيفها . كذلك مشروع المرأة الرقمية المعني بتنمية وتطوير المرأة من خلال ترويج الشبكة لمفهوم العمل الإلكتروني وتنمية وتطوير مهارات المرأة في هذا المجال من خلال إنخراطهم بدورات تقنية متقدمة .