ضمن سياستها الدائمة في دعم الشباب العماني والمتطوعين المنتسبين لها دائما ما تبحث الشبكة العمانية للمتطوعين عن كافة الفرص التي تساعد المتطوعين في اثبات قدراتهم ومهاراتهم في العمل التطوعي والاستفادة من التجارب والخبرات سواء داخل أو خارج السلطنة ، لذلك جاءت دعوة الجهة المنظمة للمؤتمر الإقليمي العربي الثالث بمملكة البحرين للشبكة للمشاركة بالمؤتمر كأحد المبادرات الملهمة بالسلطنة ولنقل تجربتها في العمل التطوعي للمشاركين من الدول العربية ، حيث شارك 7 أعضاء من الشبكة بالمؤتمر.

أقيم المؤتمر في مملكة البحرين الشقيقة تحت رعاية سعادة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة،  تحت شعار (قوة التطوع: استدامة.. شراكة.. تأثر) الذي نظمته منظمة الجهود التطوعية (IAVE) بفندق الخليج في مملكة البحرين، واستمر  من١٢ إلى ١٤ نوفمبر الجاري ، بمشاركة نحو 50 متحدثاً، و500 مشارك من البحرين والدول الخليجية والعربية والعالمية.

كما بحث المتحدثون في المؤتمر الذي تعقده منظمة الجهود التطوعية (IAVE)، محاور تتمثل في (استدامة العمل التطوعي على مستوى الدول والأفراد)، و(إدارة المتطوعين للأفراد والمؤسسات)، و(قياس أثر العمل التطوعي)، و(التعريف بالريادة الاجتماعية وأهميتها)، و(العمل التطوعي لدى الشركات التجارية)، من خلال جلسات علمية وندوات وحلقات نقاشية، متضمنة العديد من القصص والتجارب المختلفة من المختصين والمتطوعين والشباب المشاركين بالمؤتمر.

شاركت الشبكة العمانية للمتطوعين (تعاون) في المؤتمر ضمن جلسة (مبادرات وتجارب ملهمة من الوطن العربي) مثلت فيها السلطنة على المستوى الإقليمي وعرضت تجربة الشبكة في العمل التطوعي بالسلطنة وجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي ،كما شاركت الشبكة في المعرض المصاحب للمؤتمر والذي شهد زيارة أكثر من 500 مشارك خلال فترة المؤتمر وحصدت الشبكة اهتمام وانبهار من الزوار بفكرة (جواز تقدم المتطوع) والذي تمنحه الشبكة للمنتسبين لها كهوية للمتطوعين ، وكذلك فكرة الرخصة التطوعية للشباب والمتطوع الصغير ، وقامت بإهداء نسخة من كتاب آفاق جديدة في مجالات العمل التطوعي الذي أصدرته الشبكة في العام 2012م إلى رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر ، كما أهدت نسخة من (الجواز الفخري) لراعي الحفل ..

وأعرب المنسق العام للشبكة أ.يحيى راهي أن مشاركة الشبكة العمانية للمتطوعين في مؤتمر قوة التطوع هو نهج اتبعته الشبكة منذ تأسيسها في دعم المتطوعين واتاحة الفرصة لهم ليشاركوا العالم الخارجي خارج السلطنة تجربتهم التطوعية ومبادراتهم ليكتسبوا من هذه المؤتمرات الفكر العربي المختلف في العمل التطوعي ، ودائما هذه المؤتمرات تساهم بشكل كبير جدا في اتساع مساحة الفكر والعمل والتطبيق لدى المتطوعين وهذا ما نعمل فيه بالشبكة ضمن مشروع (متطوعون بلاحدود) الذي يتيح للمتطوع التعرف على التجارب التطوعية واقامة صداقات عالمية مختلفة في العمل التطوعي.

وأضاف أحمد الفراجي منسق الاعلام والتواصل بالشبكة : “شكر خاص لكل من ساهم في إنجاح هذا المؤتمر لقد استفدنا الكثير من التجارب الرائعة و الأفكار التي يمتاز بها أبناء الوطن العربي و كذلك أفدنا الكثير فقد كانت فكرة الجواز للشبكة العمانية للمتطوعين – تعاون لاقت صدى واسع في المؤتمر كذلك كتاب آفاق و الرخصة التطوعية و رخصة المتطوع الصغير فقد إنبهر الحضور بهذه الأفكار الرائعة و المبتكرة كذلك من التجارب التي شدت إنتباهي في المؤتمر مبادرة حقق للجالية الأردنية و أعمال جمعية أيادي إغاثية أعجبة بأفكارهم الإبتكارية و المبدعة و أخيراً أشكر تعاون على منحي هذه الفرصه و التجربة الرائعة”.

وقالت مريم الهاشمي عضو اللجنة الادارية بالشبكة : “في البداية أود أن أشكر الشبكة العمانية للمتطوعين -تعاون- على اتاحة الفرصة لي للمشاركة في مؤتمر قوة التطوع الذي عقد في البحرين في الفترة 12-14 نوفمبر، المؤتمر ضم مجموعة كبيرة من الجمعيات التطوعية في دول الخليج العربي و الوطن العربي كالسودان ولبنان والأردن وغيرها  ، تلخصت استفادتي في التعرف عن قرب على أنشطة الجمعيات المختلفة، ومن خلال أوراق العمل التي قدمت من  الجمعيات تعرفنا على المجالات المختلفة التي تخصصت فيها والهيكلة الإدارية وغيرها.
كما اقيمت بعض الندوات على هامش المؤتمر وكان بعضها يحكي تجارب واقعية لمؤسسيها وكيف تم التغلب على الصعوبات التي واجهتهم لاستمرار أعمالهم التطوعية مما كان لها الأثر الواضح في تأثيرها على الحاضرين” ..

أما عبير النظيري أضافت :”كان لمن دواعي سروري حضور هكذا مؤتمر يهتم بالعمل التطوعي وتنميته في مجتمعاتنا العربية، فقد أتاح لي فرصة التعرف على العديد من المبادرات والأفكار في مجال العمل التطوعي في الإقليم، وكان الأجمل في هذه المشاركة فرصة تمثيل سلطنتنا الحبيبة وتمثيل الشبكة العمانية للمتطوعين-تعاون وإظهار كل ما هو في جعبتها من أفكار ومشاريع تطوعية ومبادرات ادهشت الجميع ونالت على إعجابهم”.

واختتم فيصل الدغيشي عضو بمشروع المتطوع الصغير بالشبكة : “كانت تجربة رائعة ومميزة بكل المقاييس على الرغم هذا المرة الأولى أطلع خارج البلد لأمثل السلطنة والشبكة في هكذا مؤتمرات وللأمانة لك الفخر والسعادة بأن تمثل وطني الغالي وشبكتي الغالية وأيضا بما قدمته الشبكة في المؤتمر كنا مميزين بفكرنا ومشاريعنا وكان الملفت للانبهار المنهج التطوعي للمتطوع كتاب آفاق للعمل التطوعي وجواز تقدم للمتطوع والرخصة التطوعية والمتطوع الصغير كل هذه الأعمال خطفت الأضواء بشكل رهيب جدا جدا والأكثر فخرا كنا متقدمين كثيرا من حيث الفكر التخطيطي والإبداعي والتميز”.

تواصل الشبكة العمانية للمتطوعين تعاون تنفيذ العديد من المشاريع التطوعية والتي تخدم المتطوعون من مختلف شرائح المجتمع حيث تهدف الشبكة إلى تعزيز مفهوم العمل التطوعي لدى مختلف فئات المجتمع وتدريب وتأهيل المتطوعين وتحفيز الشباب العماني على العمل التطوعي بمختلف مجالاته ودعم مهارات الشباب وصقل مواهبهم لتطبيق أفكارهم التطوعية.

ويأتي مشروع الرخصة التطوعية ولأول مرة في السلطنة والذي ينفذ بمقاييس دولية بهدف تأهيل وتدريب المتطوعين من خلال ثلاث ورش تدريبية لثقافة العمل التطوعي وإدارة تخطيط المشاريع والإسعافات الأولية ، حيث سيكون تدريب  أول دفعة من المتطوعين يوم السبت الماضي من الساعة الثامنة والنصف صباحا وحتى الرابعة مساءا والبالغ عددهم ( 100) متطوع في مبنى عمانتل ،كما سيجرى اختبار لكافة المشاركين في نهاية الورشة والذي من خلاله سيتم منح الرخصة التطوعية للذين اجتازوا الاختبار.

تأتي هذه الجهود الشبابية في تمكين وتدريب الشباب العماني حول العمل التطوعي وأهميته في بناء المجتمعات ، كما تركز في كسب المشاركين أساسيات إدارة المنظمات التطوعية المختلفة بمجالاتها وتخصصاتها.

كما نتوجة بالشكر الجزيل إلى شركة عمانتل لدعمها المتواصل للشبكة من خلال توفير العديد من القاعات لتنفذ الشبكة مشاريعها المختلفة .

أقامت اللجنة الوطنية للشباب تحت رعاية صاحب السمو السيد كامل بن فهد بن محمود آل سعيد حفل يوم الشباب العماني ٢٠١٥ وذلك في قاعة عمان بفندق قصر البستان. وابتدأ الحدث بكلمة الشباب قدمها هشام الصقري وشميساء النعمانية،
بعد ذلك قدم الدكتور حمد الغافري رئيس اللجنة الوطنية للشباب كلمة شكر لصاحب الجلالة السلطان قابوس – حفظه الله- ملهم الشباب وقائدهم على ما قدمه من دروس للشباب العماني طوال ٤٥ سنة، وأشار الغافري إلى أنه من أكتوبر ٢٠١٢ إلى أكتوبر ٢٠١٥ قدمت اللجنة ٧٥ فعالية للشباب شارك فيها أكثر من ٣٥ ألف شاب وشابة، وكان مجموع الفعاليات بالتعاون مع الشباب من مختلف المحافظات هي ٢٠٠ فعالية وبرنامج ، موضحا بأن اللجنة عملت على زيارة ٦٠ مؤسسة خاصة وأهلية وتعاونت مع العديد من المؤسسات والوزارات الحكومية، وكذلك كانت اللجنة على تواصل دائم مع وسائل التواصل الاجتماعي، ومن ضمن البرامج التي أطلقها الشباب برنامج التمكين وبرنامج روح القانون، مؤكدا بأن اللجنة ستقوم بإطلاق برامج تستهدف ريادة الأعمال مثل برنامج شركة ، وبرنامج كيف أبدأ وذلك لتعزيز دور الشباب وتمكينهم. ثم دشن الدكتور الغافري أربعة برامج للمرحلة القادمة هي برنامج تمكين ٢ وبرنامج المستشار وذلك لتقديم استشارات في المجال القانوني والمبادرات الشبابية وبرنامج مهارات وذلك لأجل صقل المهارات الحياتية للشباب وكذلك تدشين قاعدة بيانات للمبادرات الشبابية.
بعد ذلك قام صاحب السمو السيد كامل بن فهد و الدكتور حمد الغافري بتكريم المؤسسات التي أسهمت في رعاية فعاليات اللجنة الوطنية للشباب وكذلك تكريم الشباب وأصحاب المبادرات والبرامج الشبابية ومنها الشبكة العماني للمتطوعين “تعاون” كأحد المبادرات الداعمة لتطوير الشباب ، ثم افتتح المعرض المصاحب للحفل الذي عرض فيه أهم الفعاليات والمنجزات الشبابية وشاركت الشبكة فيه بركن خاص عرفت من خلاله عن رؤيتها وأهدافها ومناهجها والذي استمر لمدة يومين ..