كرم فريق شباب تعاون التابع للشبكة العمانية للمتطوعين “تعاون ” مساء أمس الثلاثاء ( 60 ) مشاركا في الدورات التدريبية التي عقدها الفريق خلال الفترة الماضية في فن الحوار والتواصل والمنتديات الحوارية. وذلك بمبنى عمانتل بالموالح ، حيث رعى حفل التكريم إبراهيم السالمي ، نائب مدير عام سبلة عمان وبحضور يحيي بن راهي البلوشي المنسق العام للشبكة العمانية للمتطوعين .

      وأكدت هدى العجمي رئيسة فريق شباب تعاون في بداية كلمتها التي ألقتها بهذه المناسبة على أهمية الحوار وأساليبه ، وأوضحت الخطط والبرامج التي قام بها الفريق خلال الفترة الماضية ، والخطط المستقبلية التي سوف ينفذها الفريق ، مشيرة إلى أن فكرة مشروع تعاون ( حوارنا أرقى ) هو حوار شبابي مفتوح من الشباب للشباب ومن الشباب لصناع القرار بالسلطنة، بهدف إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عن ذواتهم وبحث قضاياهم ومشاكلهم الشبابية وتوجيههم إلى خدمة الوطن إيجابيا والمساهمة الفاعلة في مختلف نواحي التنمية التي تشهدها السلطنة، وغرس فكرة الحوار كحاجة إنسانية مهمة يتواصل فيها الإنسان مع غيره لنقل آرائه وأفكاره وتجاربه وقيمه، وأن هذا البرنامج سيعمل على فتح آفاق الحوار بين الشباب وصناع القرار بالسلطنة للمساهمة الإيجابية في التنمية الشاملة للسلطنة ، وتفعيل دور الشباب في خدمة المجتمع المحلي والمساهمة في بحث وحل مشاكله المختلفة .

       بعد ذلك ألقى إبراهيم السالمي نائب مدير عام سبلة عمان كلمة أوضح فيها أهمية الحوار وطرقه ، والايجابيات والفوائد التي يخرج منها الحوار الراقي القائم على أسس صحيحة ، مشيرًا إلى أساليب الحوار الصحيحة التي تم انتهاجها على مر العصور التاريخية ، وأكد بأن لغة الحوار هي لغة العصر التي يستطيع من خلالها الإنسان حل جميع مشاكله بطرق سهلة وميسرة ، فالحوار يدخل في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية والروحية ، وهي لغة جميلة لها إيجابيات كثيرة على المجتمع في مختلف النواحي وصولا إلى تحقيق مبادئ التنمية المستدامة في المجتمع والارتقاء في خدمة الصالح العام.

بعدها ألقى يحيي بن راهي البلوشي المنسق العام للشبكة العمانية للمتطوعين كلمة أشار فيها إلى الجهود التي قام بها فريق شباب تعاون في تنفيذ هذه الدورات التدريبية ، موضحٍا دعم الشبكة لمثل هذه البرامج التوعوية التي تهدف إلى بناء القدرات الوطنية في المجتمع لخدمة الصالح العام . وأكد يحيى البلوشي على أن هذه الدورة هدفت إلى إيضاح أهمية الحوار البناء الهادف بين أبناء المجتمع فيما بينهم وبين أبناء المجتمع والمسئولين في الدولة في كيفية التعامل ومناقشة المواضيع الهامة بأسلوب راق يتحقق من خلاله التواصل الفكري والحضاري في المناقشة وطرح كل المواضيع ومناقشتها من كل جوانبها، للوصول إلى نتائج إيجابية تحقق الأهداف المنشودة من الدورة . مشيرا إلى أن هذا المشروع سوف يستمر ويتواصل عطاؤه مع أبناء المجتمع من أجل تحقيق أهدافه السامية التي وضعت له في خدمة هذا المجتمع.

     كما ألقى خالد الحضرمي كلمة نيابة عن المشاركين أوضح فيها الإيجابيات التي تم اكتسابها من خلال هذه الدورات ، مؤكدا بأن التواصل هو فن من فنون الحياة التي يكتسبها الإنسان عن طريق بناء جسور التواصل مع الآخرين في حياتنا اليومية، لأننا خلقنا كمجتمعات لقول الله سبحانه و تعالى ” إنا خلقناكم شعوبا و قبائل لتعارفوا “ ، وأن الحوار الهادف يمثل أداة فعالة لتوصيل الفكرة، بعيدا عن التطرف في الرأي أو التعصب وفرض الرأي على الرأي الآخر تحقيقا لمبدأ المشاركة في التنمية وتبادل الأفكار . وشكر الحضرمي فريق شباب تعاون على كل الجهود التي قاموا بها في سبيل إنجاح هذه الدورات التدريبية من أجل تحقيق لغة الحوار الهادفة وترسيخها في أبناء المجتمع العماني .

 

 

  بعد ذلك تم عرض فيلم قصير يحكي قصة بداية تأسيس فريق شباب تعاون ، والجهود التي بذلت من أجل تشكيل الفريق ، إلى جانب عرض صور مختلفة من الدورات التدريبية التي تم نفذها الفريق . وفي نهاية الحفل قام إبراهيم السالمي نائب مدير عام سبلة عمان راعي المناسبة بتسليم الشهادات التقديرية إلى جميع المشاركين في الدورات التدريبية ، كما قام أيضا بتسليم هدية تذكارية إلى خميس العلوي وسلوى الميمنية المشرفين على تدريب فريق شباب تعاون .