السترات العاكسة الصفراء

“خير الناس أنفعهم للناس” مساعدة الاخرين مثل نبع الخير الذي لا ينضب, وإنما يتجدد ويزيد تدفقه أكثر كلما ساعدتهم اكثر, فتخفيف العبء عن الناس وبالأخص الوافدين والمغتربين من الاشياء التي تزيل عنهم هم الحياه وتدفعهم ليكونوا ايجابين اكثر, والافضل من هذا كله ان ترى الفرحة ترتسم على قلوبهم والضحكة على شفاههم , وهذا ما وصل اليه ابطال تعاون في مبادرتهم لتوزيع السترات العاكسه الصفراء لقائدي الدراجات من العمالة الوافدة لحمايتهم من الحوادث المرورية والدهس المفاجئ في المساء مع انتشار الظلام وتبدد الرؤيه واختيار اللون الاصفر  كونه هو اللون الاكثر اضاءة ووضوحا في جميع ألوان الطيف وهو اللون الذي يجذب انتباها اكثر من اي لون اخر. تمت هذه المبادرة بمشاركة 7 أعضاء متطوعين من مختلف اللجان في  الشبكة. لجنة المشاريع يمثلها الاستاذ محمد الفزاري , جاسم العلوي, عبدالله وكذلك بمشاركة أيمن المحروقي من لجنة البرامج, كما شاركت لجنة شؤون المتطوعين بهذه المبادرة متمثلة في أحمد الوردي وخالد الصوافي , وشارك أيضا أكرم الراشدي من لجنة الاعلام.

الانسان بفطرته كائن اجتماعي , وكل فرد في المجتمع يسعى الى ان يعيش مع أبناء جنسه في امان واطمئنان سواءا أكان من المقيمين في البلاد او حتى من الوافدين  , وهذا المبدء الذي من اساسه بدأ المبادرون لتطبيق توزيع السترات العاكسه الصفراء حيث بدأ تجمع الافراد في الساعه الثالثه والنصف مساءا ثم بدأوا بتوزيع السترات من الساعه الرابعه والنصف وحتى الساعة السادسة مساءا. تم توزيع مائة وعشرون(120) سترة على مختلف الافراد  في المعبيلة /الصناعية .    

يشعر الشخص الذي يساعد الاخرين بالكثير من الفرح والسعادة والطاقة الايجابية لأنه يحس بقيمته كإنسان ويتولد لديه رغبه قوية أن يكون قائدا لفعل الخير وهذا فعلا ما لاحظه المبادرون بعد القيام بهذه المهمه الانسانيه حيث عبروا عن شعورهم وامتنانهم للمشاركه بهذه المبارة. ومما في ذلك اطرد المتطوع جاسم العلوي قائلا: ( كنت مترددا في المشاركة بهذه الفعالية ولكن شاركت بتشجيع من منسقي اللجنه , كانت تجربة جميلة وممتعه ويصعب نسيانها, كنت مستهينا بقيمة السترة ولكن عندما رأيت سعادة الوافدين وردود افعالهم سعدت كثيرا وانبسطت لأنني كنت جزءا من هذا العمل الانساني) وقال ايمن المحروقي ( مبادرة جدا رائعه وشعور جميل وممتع عندما ترى الابتسامه وعلامات الشكر والامتنان مرتسمه على وجوه الوافدين لحظة اعطائهم السترة , قضينا وقتا ممتعا ومرحا بهذا العمل)

في النهاية اود أن أشير الى ان هذه المبادرات البسيطه لها اثر كبيرعلى الفرد والمجتمع , ويجب على كل شخص ان يتخذ من مساعدة الاخرين منهجا ثابتا في حياته اليومية, فلا شي يزيد من رفعة المجتمع ورقيه اكثر من التعاون الذي تفرضه هذه المساعدات.