كتبت / مريم المعمري
تصوير/ هلال الريامي
للعمل التطوعي زوايا ايجابية يرى منها المتطوع سمو الروح ، وشغف العمل، ورفعة النفس ، يتطلع دوما ان يكون هو الزاوية الحقيقية التي تعكس مرآة الخير والعطاء للعمل التطوعي المكنون بقلوبهم.
مشاريع رمضان كانت بداية التمس منها المتطوعون معنى المبادرة ومنه عقدوا عزيمة الاستمرار والرقي والمضي قدما نحو العمل والتطوع ، وأن تكون خطواتهم للخير والتنمية مبنية على الهمة والارادة، ودائمًا ما نقتبس كلماتنا من الراعي الأول للشباب والقدوة لهم حضرة صاحب الجلالة حيث دائما ما ترن كلماته عن الشباب في اذاننا حين قال (( يجب ان يكون الشباب دائما في صميم اهتماماتنا لا نغفل ولو طرفة عين عن النهوض به فكريا وعلميا، وثقافيا ورياضيا، وفنيا وتقنيا. فبارتقاء الشباب في كل هذه المجالات ترتقي حياة المجتمع وتزدهر)) .
كلمات الشكر والامتنان والتقدير لن تكون كافية او موفية أمام جزيل العطاء والمجهود الرائع والمؤثر الذي شهدته الشبكة العمانية للمتطوعين من متطوعيها خلال مشاريع رمضان ، ورموز التكريم مهما كانت لن تكون بمقدار جمال نفوسهم وعظيم عطائهم ،انما هي رسالة تحفيز وتشجيع وميلاد لانطلاقة جديدة تتعهدها الشبكة مع متطوعيها ، حيث أقامت الشبكة يوم الأحد الموافق 2 سبتمبر 2012م بقاعة عمانتل بالموالح حفل تكريم لكل المتطوعين الذين شاركوا في مشاريع وفرق رمضان لهذا العام (أعضاء فريقي بصمة خير وتكاتف) تقديرا منها على الجهود التي بذلت من الفريقين لعمل الخير والتنافس في أدائه وتقديمه.رعى الحفل مستشار الشبكة القائد الكشفي / عادل البلوشي ومنسق الشبكة الفاضل/ يحيى راهي البلوشي
بدا الحفل بكلمة المنسق العام يحيى راهي أشاد فيها بالدور الكبير والمتميز الذي قدمه المتطوعون خلال شهر رمضان ومدى الأثر العميق الذي تركوه من خلال الفعاليات والبرامج التي قدموها ، كما وجه لهم كل الشكر والتقدير وأكد لهم أن الشبكة وجدت للأهتمام بالشباب المبادرين أمثالهم وأن هذه بداية انطلاقة جديدة لهم ليتركوا بصمة الخير ويساهموا بتنمية المجتمع كل حسب ميوله ورغباته.
بعدها عرض كل من فريقي بصمة خير وتكاتف فيلمين وثائقيين عن الأعمال التي قام بها الفريقين خلال شهر رمضان المبارك موثقة بالصور والأحداث منذ بداية الأنطلاق وحتى انتهاء مهمة الخير ، ثم قدم المتطوع المتمز/هلال الريامي كلمة فريق بصمة خير التطوعي أشاد فيها بفرحتهم بإنجاز المشروع ومدى الاستفادة التي اكتسبها أعضاء الفريق من خلال العمل الجماعي والتنظيمي ، ثم قدم القائد/ يوسف الجابري كلمة فريق تكاتف التطوعي وجه من خلالها كلمة شكر لكل اعضاء الفريق ودعا من خلالها كافة المتطوعين للاستمرار في عمل الخير دائما.
ومن ثم قدم المنسق العام للشبكة مجموعة من القرارات الجديدة في استراتيجية العمل بالشبكة واعلن عن ميلاد مجموعة من المشاريع الخيرية التابعة للشبكة وأهمها (استمرار مشروع خدمة بيوت الله ، ومشروع تكاتف للعمل الانساني ) ،، دعا من خلالها كل المتطوعين أن تكون لهم الفرصة والأولوية للانضمام لهذه المشاريع وأن تكون هي انطلاقة جديدة لهم بعالم التطوع ،، بعدها قام راعي الحفل بتكريم كافة المتطوعين الذي بلغ عددهم حوالي 40 متطوع ومتطوعة
وكما يقال الختام مسك دائما، كان هو بالفعل كذلك حيث خُتم الحفل بمسك الكلمات و عبير شذى المعاني الراقية والمحفزة التي قدمها القائد الكشفي المتميز/ عادل البلوشي بدأت كلماته الهادئة والمؤثرة بالقدوة الخيرة للخير وللشباب وهوسيدنا محمد (ص) ثم أشاد بالعمل الرائع والأنجاز الذي قدمه المتطوعون في الشبكة ، كما أشار الى ضرورة العمل الجماعي لما له من التأثير الكبير في انجاح العمل الخيري والتطوعي ودعا المتطوعون الى اهمية (التعاون والتواصل والتكاتف) وأن على المتطوع أن يخدم نفسه وعائلته ومجتمعه ليكون متوازنا في الاداء،، وأخيرا أشاد بالدور الكبير الذي توليه الشبكة لتطوير وتدريب وتأهبل المتطوع بكافة المجالات.
وبنهاية الحفل تم أخذ صورة تذكارية لجميع المتطوعين مع راعي الحفل ودعوة المتطوعين الى تناول وجبة العشاء ،،وأخيرا فكل الشكر متوجا بجزيل التقدير والعرفان الى كل تلك القلوب النابضة بالخير المحبة للعطاء والساعية للتميز وخدمة الوطن والمجتمع ، ودائما نردد رفعة البلد وسموه لن تكون الا بسواعد أبنائه ف دمتم نجوما في سماء الوطن ورقيه .