بصمة خير التطوعي يهدي ألوان الفرح لقلوبهم..


كتبت/ مريم المعمرية

ما أجمل أن نرسم ابتسامة على وجه طفل صغير ، أو شابٍ ضعيف ، أو كهل قد أكل منه الدهر وشرب ، والأجمل حينما نرسمها بحجة النوايا الصالحة التي نبتغي بها وجه الله عز وجل، فالعمل التطوعي يمتد بامتداد أعمارنا ، وبامتداد أمكنتنا وأزماننا ، ويختلف باختلاف أفكارنا وتطلعاتنا ، ومنهم من تراه ضعيفَ الحيلة ولكن به همة عالية تسمو وتسمو من أجل المجتمع الذي يعيش  فيه، فيشارك ولو كان يسير الحال .

من هنا ، تطلّع فريق تعاون لملأِ نفوسكم بجميلِ العمل التطوعي كُل وقتٍ وحين ، خصوصا ونحنُ نعيش هذهِ الأجواء الإيمانية في الشهر الكريم ، فكانت المبادرة التي قامت بها الشبكة العمانية للمتطوعين بتشكيل فريقي( بصمة خير وتكاتف) التطوعيين للقيام ببعض المشاريع الخيرية الإجتماعية .

فريق (بصمة خير التطوعي ) شد بهمة سواعد الشباب المنضمِين اليه وبدأ بمشروعين هما ، (كسوة العيد ) الذي هدف الى ادخال البهجة والسرور الى نفوس أبناء الأسر المحتاجة ، ومشاركتهم فرحة العيد من خلال توفير الكسوة وبعض حاجيات العيد تحقيقا منهم لمبدأ التكافل الإجتماعي .

والمشروع الثاني (الحقيبة المدرسية) ، والذي هدف الى مساعدة أبناء الأسر المحتاجة وتهيئتهم لبداية العام الجديد بما يحتاجون اليه من ادوات مدرسية ، الى جانب تخفيف العبء على الأسر التي لا تسمح ظروفها المعيشية في تلبية متطلبات أبناءها المدرسية .

وبعد أن جمع الفريق كافة الأحتياجات العينية من أصحاب الخير الذين بادروا للمساهمة ، قام الفريق بحصر الأسر المحتاجة للمشروعين ، حيث تم حصر 22 أسرة لكسوة العيد من مختلف محافظات السلطنة (البريمي، الشرقية ، مسقط، الداخلية ، الباطنة) ، وأما بالنسبة لمشروع (الحقيبة المدرسية) ف تم توفيرها لــ 65 طالب وطالبة ، حيث أقام الفريق معسكره التحضيري يوم الخميس الموافق 9 أغسطس 2012م ، بمبنى سبلة عمان تم خلاله جمع المعلومات والتواصل مع الاسر وشراء كافة الأدوات والإحتياجات التي اعدها الفريق،  وتجهيزها ليتم توزيعها على الأسر المحتاجة ولا يزال الفريق مستمر لغاية يوم السبت في الإعداد والتجهيز ، وسوف ينطلق اعضاء الفريق يوم الثلاثاء والاربعاء الموافق 14/15 أغسطس 2012م الى الأسر المحتاجة لتسليمهم المستلزمات كافة .

هؤلاء هم شباب الوطن وابنائه ، وهكذا تحتاج الاوطان لرفعتها وتطورها ، عزيمة شبابنا أثبتت أن العطاء وعمل الخير أكبر من أن تحده حدود أو أن تثبطه الأحداث والزمان، متطوعو تعاون أثبتوا ، كيف للسعادة أن تنتشي بين جوانب أرواحهم وهم يرونَ السرور على قلوب الآخرين حينما يكشفون عن كربة ، أو يفرجون عنه ديناً ، أو يطردون عنه جوعاً.

كل الشكر والتقدير والإمتنان نرفعه لكل تلك العزائم الجبارة التي أثبتت أن التطوع هو أساس التغيير والنماء لأي مجتمع ، نرفع لهم التحية إجلالاً واحتراماً لهم ولجهودهم المتميزة .. (بصمـــة خيـــــر ) بالفعل هو بصمة عطاء ونجاح ستنبض بها قلوب كل تلك الأسر المحتاجة التي انمدت إليهم يد العون ليرفعوها لهم بدعاء صادق .