كتبت/ أمل المشايخي
تحرير/ مريم المعمري
كثيرة هي المبادرات الشبابية، وعظيمة هي تلك الطاقات والهمم التي أصبحت شعارًا للشباب العماني الطموح والساعي للمبادرة والعطاء، وهاهي السلطنة تفتخر بامتلاكها الكثير من الشباب الذين يسعون إلى تمثيلها دوليًا ليكونوا سفراء لعمان وحضارتها دائما. و(تعـــاون) لم تكن غائبة عن هؤلاء الشباب بل كانت هي الداعم الأساسي والوجهة الأولى للمتطوع والتطوع الذي نؤمن بأنه لا تحده حدود ولا مسافات. فهاهي تدعم أحد المتطوعين لتمثيل السلطنة في مؤتمر التبادل الشبابي الفلسطيني العربي الأردني الثالث 2012م
مؤتمر التبادل الشبابي الفلسطيني العربي الأردني الثالث 2012م أقيم للمرة الثالثة على التوالي والذي ضم مشاركة 18 دولة عربية تحت شعار (الشباب أولا)، هدف المؤتمر والذي تبناه مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني بفلسطين إلى مشاركة الشباب الفلسطيني مع إخوانهم الشباب في الوطن العربي ، وتوطيد العلاقات بينهم لخدمة المجتمع ، كما أنه دعوة للشباب العربي للاطلاع على الأعمال التطوعية والمدنية التي يقوم بها الشباب الفلسطيني.
المبدعة/ أمل بنت سعيد بن علي المشايخي مثلت السلطنة في هذا المؤتمر الذي استمر من 19-26 ابريل 2012م وأقيمت برامجه في كل من الأردن لمدة يومين ، ودولة فلسطين لمدة خمسة أيام ، تخللته زيارة لبعض المناطق الفلسطينية ،،وأولى برامج المؤتمر بدأت في العاصمة الأردنية عمَّان حيث تم استقبال الوفود العربية المشاركة وتجمعها في بيت شباب عمان بعد يوم من بدء البرنامج وقبل شد الرحال الى فلسطين .
بعدها تم زيارة بعض المعالم الأثرية والتاريخية في الأردن، منها محطة ”مدرسة السلط الثانوية للبنين” التي تعتبر من أقدم وأهم المدارس الأردنية. أما اليوم التالي فقد كانت حلقة عمل حول” حمايـة حقوق الإنسان ” ، وزيارة إلى المدرج الرومانـي أحد أشهر المعالم الأثرية من العصر الروماني في عمّان، بناه الإمبراطور أنطونونيوس بيوس سنة (138- 161 م) واختتم البرنامج في الأردن بليلة عربية مزجتها الطقوس والعادات والتقاليد العربية.
السبت 21 ابريل توجهت الوفود العربية إلى ارض الرسالات “فلسطين” عبر جسر الملك حسـين بين الحدود الأردنية الإسرائيلية، كانت “أريحا” أول المناطق الفلسطينية التي حطت بها الوفود العربية رحالها هناك، ثم زيارة إلى مكتب الشؤون الفلسطينية ؛ لإدارة المعابر والحدود في أريحا والأغوار حيث تم استقبال الوفد العربي وتعريفهم على البرنامج القادم.
ثم كانت بيت لحم هي المحطة الأخرى التي مرت بها الوفود، تعرفوا من خلالها على الحضارة الفلسطينية ومعاناة الشباب الفلسطيني وزيارة لبعض المعالم الحضارية القديمة هناك منها كنيسة المهد.
أما يوم الأحد 22 أبريل 2012 كانت الرحلة إلى أرض أبت أن تكون كما أُطلق عليها “أرض الأشباح”، إلى “الخــليل” “أرض العنب والزجـاج”، تعرفوا فيها على تاريخ المدينة ومعالمها التاريخية الشامخة ، ثم تم تعريفهم بالتطورات السياسية والاقتصادية في مدينة الخليل منذ بداية الاحتلال الصهيوني.
وبعد المحاضرات والزيارات الميدانية المؤثرة، كانت زيارة لمنظمة التحرير الفلسطينية – السلطة الوطنية لمحافظة الخليل في حلقة عمل تناولت محاور سياسية واجتماعية واقتصادية عن الوضع في الخليل.
أما آخر يومين 23-24 ابريل كانت للوفود العربية المشاركة إقامة نابلسية في مدينة نابلس ، تم فيها زيارات متعددة لبعض المتاحف والمصانع وجامعة نابلس ثم زيارة لإحدى عائلات الشهداء. و اليوم 25 ابريل كانت الزيارة قبل الختام لمدينة رام الله حيث تم فيها زيارة للرئيس الفلسطيني الحالي ومتحف محمود درويش ومن ثم تم برنامج حفل الختام لتجتمع راية الربيع العربي بأرض الحضارات والرسالات “فلسطين” وليتحدى شبابنا كل الحدود ليثبتوا بأنهم قادرين على البناء والتواصل ومد روح الشباب العربي المتين رغم كل الحواجز.
تتوجه إدارة الشبكة للفاضلة/ أمل المشايخي بالشكر الجزيل على مبادرتها المتميزة ، شاكرين لها تواصلها ونتمنى لها كل التوفيق والنجاح ، ومن هنا تجدد الشبكة مرة أخرى دعمها لمثل هذه المبادرات الشبابية الرائدة في المجتمع المدني.