كتبت / مريم المعمرية
منسقة اللجنة الاعلامية
تعزيزا لمشوار أهدافها وطموحات منتسبيها، هاهي الشبكة العمانية للمتطوعين تعاون، تجدد فرصة العطاء والمبادرة وتعقد بعزيمة وإصرار إحدى أهم المشاريع الوطنية بالشراكة مع وزارة الصحة في مشروع (فلنرتقي) الذي تسعى يه الوزارة الى إيجاد تغيير جذري وحقيقي في مجال الصحة العامة وتعزيزها لدى المجتمع.
بعد أسابيع مضت من التدريب لبعض الأفراد في مجال (تثقيف الأقران في تعزيز الصحة العامة) وخضوعهم لبرامج وورش تدريبية مكثفة ليكونوا هم الأساس في تأهيل وتدريب المتطوعين في مجال الصحة العامة ،، أقيمت يوم الاثنين الموافق 12 مارس 2012م في مبنى عمانتل بالموالح أول ورشة تعريفية للمشروع حضرها ما يقارب 50 شخص من مختلف الجمعيات التطوعية بالسلطنة.
بدأت الورش العملية مع يحيى راهي المنسق العام للشبكة افتتحها بالترحيب والشكر للحضور، ثم قدم نشاطا عمليا هدف منه إلى توزيع وتقسيم المتطوعين إلى ست مجموعات لبث التواصل والمعرفة بينهم، ومن ثم جاءت الورشة الأخرى التي هدفت إلى ضرورة وجود روح التعاون والعمل الجماعي بين الأفراد ودور الشخصية القيادية في إدارة الفريق وضرورة الحرص على صقل الأفكار في الفريق الواحد.
بعدها قدمت الدكتورة آمال الأبروي شرحا وافيا ومتكاملا عن فكرة مشروع (فلنرتقـــي) بينت فيه الهدف منه والرؤية المستقبلية لنجاح المشروع والفئة المستهدفة. كما أشارت فيه إلى الفرق بين التوعية وتعزيز الصحة ومراحل تنفيذ المشروع لمدة سنة كاملة، كما دعت إلى ضرورة مشاركة المجتمع المدني والمتطوعين في مثل هذا المشروع.
نوال العامري ، كانت لها مساحة من الإبداع قدمت فيها ورشة عمل وهي عبارة عن (توزيع بعض الألغاز الهادفة) وعلى كل مجموعة إيجاد الحل المناسب. كان الهدف من الورشة هو تعريفهم بكيفية التفكير وأساليب توصيل المعلومة وطرق التطبيق لها.
بعد ذلك قدم سامي البريكي ورشة حول (الأسس النظرية لتربية الأقران ) قدم فيها بأسلوب عملي متميز شاركت فيها المجموعات حول الطرق والأساليب المتبعة التي يمكن فيها تثقيف الأقران حول موضوع ما ، حيث عرضت كل مجموعة بعض النظريات والوسائل المطبقة في تثقيف الأقران .
بأسلوب مميز افتتحت سلمى الحجرية الورشة الأخيرة من البرنامج حيث تم توزيع بعض الأدوات المتاحة لكل المجموعات لابتكار معرض توعوي حول أحد مواضيع ومجالات الصحة، تميزت الورشة بالتفاعل والأفكار الإبداعية التي استخدمها المتطوعون في تصميم المعرض، حيث قامت المجموعات بجولة حول المعارض الستة الموجودة للاستفادة من خبرات وأفكار الآخرين. هدفت الورشة إلى كيفية تمكين المتطوع في نقل الفكرة إلى عمل مبسط يسهل ويجذب المتلقي في نفس الوقت.
ثم اختتم البرنامج بورشة عملية أيضا حيث تم توزيع بعض الحالات والرسائل في سلوكيات الأفراد في مجال الصحة. وقامت كل مجموعة بتمثيل الرسالة بمختلف الطرق، فمنهم من استخدم الأسلوب المسرحي الفكاهي والصامت، ومنهم من اختار وسائل الاتصال الاجتماعي في توصيل الرسالة. كان الهدف الأساسي منه هو تدريب المتطوعين في كيفية إيصال المعلومة للآخرين بطريقة مميزة وسهلة.
وفي نهاية البرنامج تم فتح المجال للمتطوعين لمناقشة وطرح استفساراتهم حول المشروع مع المدربين الذين قدموا الورشة. حيث أشار الدكتور/ سالم الوهيبي مدير عام الشؤون الصحية بوزراة الصحة إلى أن مشروع (فلنرتقي) هو ركيزة أساسية لبناء مجتمع عماني خال من الأمراض غير المعدية ويجب أن تكون لدى الجميع أفكار تترجم إلى سلوك صحيح لبداية تغيير مثالي.
وأضاف الفاضل/ خميس العلوي أن مرحلة التدريب القادمة لكافة المتطوعين الراغبين في المشاركة في هذا المشروع ستبدأ مع فريق المدربين وستكون هناك تدريبات تحفيزية لزيادة الوعي وإرسال الرسالة وتوصيل المعلومة.
تفاوتت المجالات، وتعددت الأساليب، واختلف مضمونها ، ورغم ذلك فالهدف واحد هو أن نرقى بفكر مجتمعنا ، وأن ندفع بطاقاتنا عجلة التغيير فيه، ولنساهم بدورنا وأفكارنا في نشر التوعية والثقافة وتعزيز الصحة بمختلف أنواعها ومجالاتها. فـمشروع ( فلنرتقــــي) هو خطة رسمتها أفكار مبدعين رأوا أن خدمة المجتمع والمساهمة في تغييره للأفضل هو هدف سام عليهم أن يحققوه، وهو رد جميل وبسيط للوطن. فلنرتقي دعوة نوجهها للجميع ليضعوا بصمتهم فيه وليؤمنوا أن حياتنا وإحداثها هي نتاج لأفكارنا.. فلنرتقي.
من هنا دعوة توجهها وزارة الصحة والشبكة العمانية للمتطوعين للجميع للمبادرة بأن يكونوا جزءً في مشروع (فلنرتقي) ولنساهم في جعل عملن خالية من الأمراض غير المعدية بتعزيز الصحة فيها.
ا