“أبجديّات التطوّع” حجر الأساس لانطلاقة جديدة


 كتبه: فتحي العبري 

الاستمرارية والعطاء بلا حدود والتواجد حيثما وجد الهدف هي الدوافع الأساسية للشبكة العمانية للمتطوعين “تعاون” التي مكنتها بأن تكون حاضرة بقلب الحدث دائما ليكون لها طابعها الخاص في ترجمة التطوع وأهدافه ومفاهيمه وليكون للمتطوع لديها ساحة من الإبداع والمشاركة.

“أمسية أبجديات التطوع” حجر أساس وضعته تعاون لتسجل انطلاقة جديدة ضمن مجموعة الإنجازات التي عبّرت بها عن هدفها ومسعاها، وبدعوة من نادي الخابورة المتمثل في فريق الهلال الرياضي الثقافي أقيمت الأمسية الرمضانية مساء الإثنين الموافق 22 أغسطس 2011م في قاعة المؤتمرات بمعهد تدريب وتأهيل الصيادين بولاية الخابورة بمنطقة الباطنة وذلك تحت رعاية الشيخ فهد بن سلطان الحوسني رئيس نادي الخابورة، والأستاذ خليفة بن ناصر الحوسني رئيس فريق الهلال الرياضي الثقافي.

 

افتتحت الأمسية بكلمة الأستاذة نعيمة الحوسنية إحدى المتطوعات المنظمات للفعالية حيث رحبت براعي الحفل والحضور وأشادت بأهمية العمل التطوعي خاصة في أيام الشهر الفضيل.

أعقبها كلمة الفاضل خليفة بن ناصر الحوسني رئيس فريق الهلال والتي تضمنت أهمية تنمية العمل التطوعي ونشر ثقافة التطوع بين أفراد المجتمع، الأثر الذي سيسهم بدفع الحراك الاجتماعي إيجابيا ويعزز من تنمية المجتمع، وأشاد رئيس الفريق إلى أهمية توعية فئة الشباب بمجال العمل التطوعي حيث أنهم ركيزة المجتمع وعماده.

بعدها تفضل الأستاذ خالد البلوشي نائب المنسق العام ورئيس اللجنة التنفيذية بـ”تعاون” بتقديم نبذة عن الشبكة العمانية للمتطوعين “تعاون” من حيث أهدافها، رسالتها و الهيكل الإداري للشبكه إضافة إلى أنشطة الشبكة الرمضانية وما في جعبتها من مخططات للفترة القادمة.

 

ثم بدأ الأستاذ خميس العلوي مدرب ومستشار الشبكة بتناول موضوع أبجديات العمل التطوعي ومبادئه من حيث ماهية العمل التطوعي و مجالاته بالإضافة اإلى مردوده على الفرد والمجتمع، وتطرق خلال محاضرته الشيقة إلى أهمية نشر ثقافة التطوع وأهمية إعداد متطوعين مؤهلين بمجال التطوع الذي يميلون إليه لإيجاد ساحة خصبة لإبداع المتطوع أو المتطوعة، كذلك أعطى نبذة عن مشروع “شباب تعاون” الذي تعتزم الشبكة العمانية للمتطوعين “تعاون” تدشينه بشهر سبتمبر والذي بدوره يسلط الضوء على فئة الشباب وكيفية تنمية مهاراتهم الحوارية والتواصل من خلال الدورات التدريبية التي سوف يتبعها التطبيق العملي وأشار كذلك لإتاحة الفرصة للشباب لفتح قناة التواصل والحوار مع صناع القرار بالمجالات العديدة الشيء الذي سيعزز من ثقافة الشباب الحوارية ويفتح الطريق لإيصال أفكار الشباب إلى بعضهم البعض وذوي الاختصاص.

 

وقبل الختام تم فتح باب الحوار للجمهور الذي أبدى تساؤلاته المختلفة والمتنوعة حول كيفية ايجاد فرص وطرق أكثر إبداعية لتوصيل ثقافة التطوع للشباب وأفراد المجتمع عامة بالإضافة إلى مناقشة المجالات التطوعية ذات الاهتمام لفئة الشباب.

وبنهاية الأمسية توجهت الأستاذة نعيمة الحوسنية بالشكر الجزيل لراعي الحفل وضيوف الشبكة العمانية للمتطوعين والحضور الكريم على المبادرة والمساهمة والاهتمام لتنمية الحس التطوعي لدى الشباب والمهتمين بهذا المجال ومن ثم أخذ الصور التذكارية.

وبهذا تعلن الشبكة العمانية للمتطوعين بأنها مستمرة في التطوير والمبادرة لنقل الفكرة الكاملة لماهية العمل التطوعي وصوره المتنوعة لتوجد بين يديها جيلا بناءً ساعياً لتطوير وخدمة المجتمع بكافة مجالاته.