كتبته: مريم المعمري
“متطوعون في رمضان” شعار حملة كل المتطوعين الذين أيقنوا أن الأيام رمضان ولياليه المباركة سمات إيمانية خاصة ودروس خير تتنافس لحضورها كل تلك القلوب البيضاء السخية.
انطلاقا بتطبيق المشاريع التي أنتجتها أفكار المتطوعين وجعلها واقعا يلامسون آثاره الإيمانية في شهر الخير فقد كانت البداية مع مشروع “زيارة ذوي الإعاقة” الذي شارك فيه متطوعو الشبكة العمانية للمتطوعين وذلك سعيا منهم لمشاركة جميع فئات المجتمع أجواءهم الرمضانية حيث قام المتطوعون بالمشاركة في إدارة وتنظيم المسابقة الثقافية للجمعية العمانية للمعاقين بالقرم مساء الأحد الماضي الموافق 7 أغسطس 2011م ولقد لاقى المتطوعون الاحتفاء والترحيب من إدارة الجمعية شاكرين لهم مساهمتهم الفعالة في مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة فرحتهم الخاصة بأجواء رمضان، وتميزت بحضور أعضاء الجمعية العمانية للمعاقين وذويهم والشبكة العمانية للمتطوعين بالإضافة إلى بعض أفراد المجتمع من لهم اهتمام بمجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، والجدير بالذكر أن متطوعي الشبكة العمانية للمتطوعين مستمرين في هذا المشروع كل أحد وثلاثاء على مدى الشهر الفضيل إن شاء الله.
ولا زال مشوار الخير في شهر الخير مستمرا مع متطوعي الشبكة العمانية للمتطوعين وهذه المرة مع مشروع “زيارة المرضى بالمستشفى” الذي رأى الكثيرون أهميته في مشاركة هؤلاء فرحة الصيام وإدخال البهجة والسرور عليهم، حيث تجمعت قلوب المتطوعين يوم الأحد الموافق 14 أغسطس 2011م بمستشفى خولة وهم يتمنون بأن يتركوا ولو بصمة بسيطة لدى هؤلاء المرضى، وقد جاء تنفيذ المشروع ليلة الاحتفال ب”القرنقشوه” الذي وجد فيه المتطوعين فرصة أخرى لمشاركة الأطفال بالمستشفى هذه الفرحة وإضافة طابع خاص، ورسم روح السعادة على وجوههم، حيث تم زيارة قسم الأطفال وتوزيع الهدايا عليهم، تتخللها ضحكات بريئة منهم أثلجت صدور المتطوعين ورأوها عاجزة على أن تترجم مشاعرهم.
وبينما المرضى كانوا ينتظرون أهاليهم عند فتح أبواب الزيارة إلا أن المفاجئة كانت أقوى من زيارة الأهل فحسب بل أن المتطوعون والمتطوعات كانوا قادمون بالهدايا حيث ترجل بعض المرضى من أسرتهم لاستقبال المتطوعين والمتطوعات وبعضهم ابتسم رغم آهات المرض.
أم خماس والأطفال قصة أخرى من قصص المفاجآت حيث أن الأطفال ابتهجوا بقدوم أم خماس التي عشقتها قلوب الأطفال حيث شاركت بضحكاتها وبشكلها الجميل معهم كانت للهدايا حلاوة أخرى عندما كانت تمنح من أم خماس فرح الأطفال وابتسموا ورأوا أن ليلة الخامس عشر من رمضان تختلف عن باقي الليالي وخصوصا عندما يكون المكان هو سرير المرض.
ويجب أن نشير الى أن هناك العديد من المشاريع التطوعية سوف يقوم المتطوعون بتنفيذها خلال أيام رمضان القادمة بمشيئة المولى.
هنا كانت البداية التي رسمها كل متطوع بطريقته الخاصة ليشرح بها عطاءه وليؤكد دوره، وهنا كانت لأجواء رمضان طابعها الروحاني الذي تعهد كل المتطوعين بأن يضعوا بصمة الخير فيه، هذه البداية ولكن النهاية لن تأتي فلا زال المتطوعين متطلعون إلى الكثير ليؤدوه ولا زالوا يرون بأن سماء الإنسانية ومسيرة التطوع ليس لها نهاية، ومن جهة أخرى لا تزال الشبكة العمانية للمتطوعين “تعــــاون” تتعهد لهم بأنها حاضرة لخدمة المتطوع أولا ليرى منها خيوط الأمل والعطاء.