كتب: مصطفى العلوي
الشبكة العمانية للمتطوعين تعاون لا تحدّها حدود للتطوع، لا حدود جغرافية ولا زمانية، تتطوع في مدينتها في سلطنتها وتتطوع عالميا، تقدم خدماتها للإنسان وما حوله من بيئة وجماليات، لذا كان هنالك تواصل بناء مع المقر الفرعي للشبكة في مدينة الجبل والبحر في خصب، تواصلا ينمّ عن طموحاتها اللامحدودة وأمنياتها من أجل أن تمد شبكاتها التطوعية بمختلف مناطق السلطنة.
في خصب وفي يوم يملؤه النشاط والحيوية، كانت لتعاون الورشة الثانية وذلك بعد أن اختتمت الورشة الأولى التي قدمها الأستاذ هشام عبدالسلام، واصلت الشبكة في مساءات الخميس المنصرم 14/7/2011 دوراتها المكثّفة، وكان الجمهور متلهفا لأن يعرف المفاهيم والأطروحات الخاصة بالتطوع وما يندرج ضمنها من مسؤوليات يجب على المتطوع معرفتها كالكوارث والازمات والإسعافات الأولية.
اعتلى المسرح الأستاذ فتحي العبري منسق لجنة التدريب والأستاذة أمل البلوشية مدربة في الشبكة العمانية للمتطوعين وانطلقا يعرفان ويشرحان علميا وعمليا آلية التعامل المباشر مع المصابين والمحتاجين وكيفية الطرق السليمة من أجل الإنقاذ وما هي المفاهيم الرئيسية للإسعافات الأولية وما الذي يحويه صندوق الإسعاف واستعمالاته.
حوت المحاضرة الجانب العملي حيث كان الجمهور متفاعلا بشكل جميل لما لمسه من روح محبة من المحاضران اللذان يوصلان الفائدة من أجل أن يتعلم شباب وشابات محافظة مسندم كل ما يفيدهم أثناء تواجدهم في الحدث حيث شرحا عمليا كيفية حمل المصابين وإبعادهم عن مكان الخطر وكيف هو التعامل معهم كل حسب حالته.
من ضمن الحالات التي تم طرحها حالات الغرق والحرق واللسع وغيرها نم الحالات المختلفة والمتنوعة التي قد تواجهنا في حياتنا وأثناء العمل وقد أظهر الشباب والشابات اهتمامًا وإنصاتًا شديدًا لما يتمّ طرحه نظرا لأهميته البالغة من أجل أتطويرمهارات التعامل مع الحوادث والحالات الطارئة، وكان من ضمن المحاضرة كيفية إخلاء المباني المتعرضة للحرائق ومن المفترض أن نحمي قبل كل شيء.
بعدها بدأ التطبيق العملي لمشاهد وسيناريوهات ممثلة تظهر كل حالة وكيفية التعامل معها حيث أجاد الحاضرون وتميزوا في تعاملهم مع هذه الحالات، وامتزجت المحاضرة بالجدية وروح الدعابة مما جعلها أكثر قبولًا، وتميز المحاضران بأسلوب الدعابة وحب لما يقدمونه من دروس تعتبر مهمه في حياة كل فرد من أفراد المجتمع.
كان لجميع أفراد اللجنة الرئيسية بالشبكة حضورا وتميزا في هذه الدورة وللفاضلة سلوى الميمني تميزا آخر، فقد كان لها حضور جميل من خلال اندماجها مع المشاركات وتقديمها لكل الخدمات التي وجبت عليها وكان ضمن المشاركون من اللجنة الرئيسية خالد البلوشي فايزة السيابي وسارة العلوي وفهم الشحي.
بعدها شكر الفاضل يحيى راهي الحضور من الشاباب والشابات وحثهم على مواصلة التطوع لا سيما أن هذه البذرة التي تزرعها الشبكة في محافظة مسندم تهدف لغرس ثقافة التطوع من أجل أن يؤدي الواجب كل لمجتمعه من خلال نشر الوعي بين أفراد العائلة والمجتمع، كما أشار إلى أهمية الاعتناء بالفئة التي حضرت الدورة والتي سيكون لها تكريما عما قريب، ومن المؤمل أن يكونوا هم نواة فرع الشبكة بمحافظة مسندم.
بعدها قدمت الشبكة العمانية للمتطوعين تعاون هدية تذكارية مقدمة من سبلة عمان الأم لمشروع تعاون، وكانت هذه الهدية مقدمة لإدارة نادي خصب الذي قدم كل الجهود من أجل أن تكتمل نواة تعاون في محافظة مسندم حيث اهتم باللجنة الرئيسية للشبكة تعاون من حيث الإقامة وتسهيل إجراءات العمل كما شكر الفاضل يحيى راهي كلا من صهيب الشحي الناشط التطوعي في المحافظة والفاضل محمد الشحي الذي لم يألوا جهدا من أجل خدمة أعضاء اللجنة الرئيسية بالمحافظة كذلك قدم شكرا خاصا للمؤسسات الرسمية المتمثلة في إدارة نادي خصب ووزارة التنمية الاجتماعية ووالي خصب.
كان لتجربة الشبكة العمانية للمتطوعين في محافظة مسندم دروس مستفادة حيث اكتشف أن المجتمع العماني باختلاف جغرافيته يتطلع لأن يعرف عن التطوع ومفاهيمه لذا وجب البحث عن الوجهة الجديدة التي ستحط تعاون رحالها فيها قريبا.