كتبته: أسماء الجردانية
تواصلا للإنجازات الجبارة التي أنجزتها الشبكة العمانية للمتوطوعين ” تعــــــــاون” في مجال العمل التطوعي ، اليوم الخميس قامت تعاون بتنظيم يوم مفتوح للأطفال اليتامى وذلك يوم الخميس الموافق 07/07/2011م عصراً بحديقة القرم الطبيعية “مرح لاند”.
بدأت فعاليات اليوم المفتوح بتوافد الشابات والشباب المتطوعين في قاعة الترفيه بمرح لاند في تمام الساعة الرابعة والنصف عصرا للتحضير للفعاليات وتوزيع المهام فيما بينهم، وفي الخامسة والنصف تم الترحيب بالأطفال مع أمهاتهم في الدار ترحيبا ملأه مشاعر الفرح والسرور من قبل المتطوعين حيث ارتسمت الابتسامات البريئة على شفاه الأطفال.
موقف جميل صاحب دخول الأطفال إلى مرح لاند حيث اتجه جميع شباب وشابات تعاون إلى مواقف السيارات لاستقبال أفواج الأطفال القادمون إلى أحضان الشبكة يحدوهم الأمل من أجل متعة جميلة يقضونها بضيافة الشبكة العمانية للمتطوعين.
بعدها قام المتطوعون بالتعاون مع مشرفي الشبكة بالتعرف على الأطفال عن قرب، حيث قاموا بالجلوس بجانبهم والتعرف على أسمائهم والحديث إليهم وإلى أمهاتهم في الدار مما كان له الأثر الإيجابي لدى الأطفال وكسر كل الحواجز والنجاح في بناء قناة تواصل معهم بكل سلاسه من اللقاء الأول.
وحرصا من الشبكة على تحقيق هدف الترويح والتسلية للأطفال قام المتطوعون في مجموعات بربط شريط على يد كل طفل مطبوع عليه اسم مرح لاند حتى يتسنى للأطفال اللعب في جميع الألعاب الموجودة في مرح لاند، وقبل انطلاق الأطفال لبدء اللعب قام الأستاذ خميس العلوي مع مشرفي الشبكة وبالتعاون مع أمهات الدار بتجميع الأطفال في مكان واحد والتحدث إليهم، وبدأ بالتعريف عن نفسه بالإضافة إلى توجيههم حتى يلعبوا من غير أن يتعرضوا لأي مكروه.
انطلق بعدها الأطفال متوجهين إلى الألعاب برفقة أمهاتهم في الدار والشباب والشابات المتوطوعين وأيضا مشرفي الشبكة حيث كان الأطفال في غاية السعادة وكانوا يركضون من لعبة إلى أخرى بكل نشاط وحيوية، وأثناء اندماجهم في اللعب قام المتوطوعين بتوزيع المشروبات الباردة والحلويات، لقد كان دور المتوطوعين في غاية الروعة وأثبتوا من خلال تواجدهم وحرصهم على مراقبة الأطفال والحفاظ على سلامتهم بأنهم يحملون رسالة راقية المستوى تسمو بهم إلى السماء.
مشاهد جميلة ارتسمت في سماء مرح لاند المدرب فتحي العبري برفقة طفل رضيع يتمشى الاثنان وكأن بينهما علاقة تربطهما، يلعبان معا يأكلان ويشربان حتى وقت الوداع كان الاثنان حينها حزينان لوداع كلاهما مشهد أثار حفيظتي وأثرت ألا ان اذكره.
أمل البلوشي مدربة إسعافات أولية تقف جنب الحصان الكهربائي من أجل أن ترسم البسمة في وجه طفل جميل بجانبها، ولكنها أصبحت اليوم للكبار من أجل أن تلاحم إنساني تفرضه قلوبنا علينا.
الأستاذة المتطوعة مزنة كانت برفقة خمسة أطفال أبوا إلا أن يكونوا معها طوال رحلتهم في مرح لاند عندما تعبوا جراء المشي واللعب جلسو في العشب يستريحون ويستمتعون بالآيس كريم وكأنهم عائلة واحدة تربطهم الإنسانية وروح الوطنية العمانية.
كثيرة هي المشاهد الإنسانية التي حضرت مساء اليوم الخميس بين ردهات مرح لاند بحديقة القرم حيث جمع من الأطفال وأخرى من الشبان والشابات المتطوعين يمارسون التطوع بشكل مختلف حيث في التطوع الذي يبهج النفس أنه رسم الابتسامة على شفاه طفل يتيم كم لها من الأجر والثواب العظيم.
بعد يوم مليء بالابتسامات والمرح والمتعة توقف الجميع في صالة الطعام من أجل توزيع الوجبات والهدايا والألعاب كان لهذا المشهد جمالية أخرى حيث المتطوعون يخدمون الأطفال يقدمون لهم ما يحتاجونه وبعد أن ودعت الشبكة العمانية للمتطوعين الأطفال اليتامى تجمع شباب وشابات تعاون من أجل أن يقيموا التجربة كان للأستاذ خميس العلوي ملاحظات عن ماهية الجماليات والسلبيات التي وقع فيها المتطوعون من أجل أن ياتوا أجمل في الخطوة القادمة في التعامل مع الايتام.
ختم يحيى راهي اليوم المفتوح بكلمة شكر لكل المتطوعين داعيا الله جل جلاله أن يتقبل هذا العمل لوجهه الكريم كما أشار إلى خطط تعاون المستقبلية القريبة ومنها بناء فرع للشبكة العمانية للمتطوعين تعاون في محافظة مسندم والتي سيتم تدشينها الخميس القادم حيث سيتوجه وفد من اللجنة الرئيسية لتعاون من أجل التدشين، كما أشار اإلى الفعاليات القادمة لا سيما أننا مقبلون على شهر فضيل تزيد فيه الطاعات، والجدير بالذكر أن الشبكة تحضّر لمفاجآت عديدة في شهر رمضان الفضيل.