كتبه مصطفى العلوي
احتفلت الشبكة العمانية للمتطوعين تعاون بالأسبوع الأخير من دورة إدارة الكوارث الطبيعية والأزمات في
أسبوعها الثالث والأخير حيث استقبلت شبكة تعاون خلال الأسابيع الماضية ما يقارب الستمائة شاب وشابة كلهم جاهزون للتطوع في مجال الكوارث الطبيعية والأزمات، وتستطيع أن تقرأ العيون المتعطشة من أجل أن تعرف أكثر في مجال التطوع وخصوصا فيما يخص التطوع في مجال الكوارث والأزمات.
المحاضر والقائد الكشفي هشام عبدالسلام الخبير الكشفي بوزارة التربية والتعليم بدأ دورته بتعريف شامل وعام عن ما يكتنف الكوارث الطبيعية والأزمات من تعريفات لأنواع الكوارث التي تحدث في العالم وأنواع الأزمات ومراحلها وما هي الكوارث التي حدثت فعليا في العالم.
بعدها تطرق الأستاذ المحاضر إلى المراحل الخاصة بكل كارثة وكيفية تطورها وما قد يحدث فيما إذا ما تم إهمالها، ففي دول قد تحدث براكين وهي معرضة لذلك بينما في دول أخرى قد تحدث الزلازل بينما الأعاصير فهي غالبا ما تحدث في الدول الحدودية للمحيطات والبحار العميقة، ومن هذه الدول سلطنة عمان والتي اعتبرت مؤخرا دولة معرضة للأعاصير.
بعدها استعرض الأستاذ عددا من الافلام الخاصة بكوارث حدثت حول العالم ومن بينها إعصار فوكوشيما وكانت للمحاضر تجربة شخصية في كوارث كهذه حول العالم حيث كان يتعقب التطوع من خلال الإسهام في خدمة الانسان وقد أورد المحاضر تجربة فريدة للشعب الياباني حيث كان لابد من بعض المتطوعين أن يتجهوا إلى المفاعل النووي قبل وصول الإعصار مع علم هؤلاء الشباب أنه لا منجى لهم بعد العودة حيث أن المفاعل النووي جدير بتشويههم على الأقل رغم ذلك تطوع ما يقارب المئتين شاب ياباني من أجل الذود عن الإنسانية.
ومن أجل تقريب الصورة للشباب والشابات المشاركون في الدورة تعرض المحاضر للمشاهد الإنسانية والفريق الذي كونه الشباب العماني خلال الأنواء المناخية جونو حيث ذكر المحاضر مشاهد تنم عن النوايا الإنسانية للمجتمع والإنسان العماني عندما أصبح الشعب كله نبض واحد ينبض من أجل مساعدة إخوانه ومن أجل الذود عن حياض الوطن مما ساعد على إنهاء الأزمة وإعادة بناء أركان الوطن.
بعدها شارك الشباب والشابات برؤاهم الجميلة وحلولهم البناءة اتجاه المشاهد التي أخطروا بها من أجل وضع خطة عمل لتفادي حدوثها أو من أجل الخروج بأقل الخسائر حيث كان للمتطوعين أفكار جميلة أعجب بها القائد هشام وأثارت لديه الإعجاب بما يراه من شباب قرروا أن يضعوا الوطن نصب أعينهم من أجل أن يستمر الوطن بهمم يقودها الشباب.
ما يمز هذا اليوم هو الحضور الكثيف للمشاركين حيث توافدت أعداد كبيرة من الشباب والشابات زالذين كانوا فاعلين بأفكارهم ورؤاهم، وبعد الدورة تقدم الفاضل يحيى راهي منسق عام الشبكة العمانية للمتطوعين تعاون بالترحيب بالحضور وعبّر عن ابتهاجه لما لاقته هذه الدورة من استفادة كبيرة سيكون لها بالغ الأثر على الشباب العماني، بعدها رحب بالفاضل موسى الفرعي مدير عام سبلة عمان والتي تعتبر شبكة تعاون أحد المشاريع الإنسانية للسبلة، وأشاد موسى الفرعي بالجهود العظيمة التي تبذلها اللجنة الرئيسية للشبكة العمانية للمتطوعين تعاون حيث أن هذه الشبكة رغم صغر عمرها إلا أنه يحسب لها هذا الكم الهائل من احتواء الشباب والشابات العمانيين والذين تلقوا دورات تدريبية متخصصة في التطوع.
بعدها أشار الفرعي إلى أن هذه الخدمات الإنسانية تعتبر مفخرة لسبلة عمان حيث أن المشاريع الإنسانية وخدمة المجتمع هي الهدف الرئيسي لوجود سبلة عمان كما أشار إلى ما تمثله هذه الدورة من أهمية بالغة للشباب والذين ينون الإنخراط في المجال التطوعي لاسيما وأن التطوع في عمان يلقى تشجيعا من المقام السامي لجلالة السلطان وذلك بتخصيص جائزة السلطان قابوس للتطوع.
ثم تحدثت الفاضلة سارة العلوي من اللجنة الرئيسية لشبكة تعاون وعبرت عن فرحتها بما تم تنفيذه من خطط الشبكة وما سيتم تنفيذه، وأشارت أن لها الفخر في تواجدها في إدارة الشبكة العمانية للمتطوعين ولديها العزم الأكيد بأن تبذل كل ما لديها من أجل خدمة الشبكة والتطوع في عمان.
أما الفاضلة فائزة السيابية -منسقة باللجنة الرئيسية- والتي تعمل بفرح من أجل خدمة المتطوعين المنضمين في شبكة تعاون حيث تجدها تدعم وتساعد الشابات المتطوعات وهذا ما يجعلها سعيدة حيث أشادت بما تم تنفيذه من برامج تجدها دسمة ودورات مكثفة تقدمها الشبكة للشباب والشابات العماني.
خالد البلوشي مساعد المنسق العام أشاد بالشركات الراعية والتي دائما ما تقدم الدعم اللامحدود لمشاريع الشبكة حيث أن عمان تل تدعم الدورات ومن بين هذا الدعم توفير القاعة الكبيرة في مبنى الشركة كما أشاد بدعم شركة الغاز الطبيعي المسال وشركة تنمية نفط عمان والتي انضمت مؤخرا إلى ركب الداعمين للشبكة العمانية للمتطوعين.
غادرنا القاعة ومازالت الابتسامات واضحة بين الشباب المتطوعين فرحين بما تلقوه الليلة من دورة يعتبرونها الأهم من أجل أن يقفوا وقفة الرجل الواحد من أجل الذود عن الوطن والوقوف من أجل حماية مقدراته مؤملين النفس في غد قادم لشعب وأرض عمان.