كتبه مصطفى العلوي،
بين أروقة الجمعية العمانية للمعاقين بالقرم دشنت الشبكة العمانية للمتطوعين تعاون مشروعها الجديد بمد يدها
إلى المقيمين في السلطنة حيث أصبحت تقدم دعمها وخدمهاتا ودوراتها للمتطوعين الأجانب المقيمين بالسلطنة إلى جانب العمانيين البالغ عددهم ما يربو إلى الستمائة متطوع.
الفاضلة حزامي برامادا كانت حاضرة اليوم في هذا التدشين حيث كانت على موعد مع اللجنة الرئيسية للشبكة العمانية للمتطوعين تعاون ورئاسة الجمعية العمانية للمعوقين حيث تعرفت الضيفة بدايةً على مناشط الجمعية ومرافقها والخدمات التي تقدمها للمعاقين كما حضرت بروفات العرض المسرحي الذي ستقدمه الجمعية قريبا ضمن مهرجان المعاقين والمكفوفين الأول والذي تنظمه جمعية المكفوفين العمانية حيث قام الفاضل مرهون الغافري عضو الجمية بالشرح بين أروقة الجمعية.
وعلى طاولة الاجتماعات بالجمعية استمعت الضيفة إلى شرح مفصل عن آخر مشاريع الجمعية العمانية للمعاقين من الفاضل يحيى العامري رئيس الجمعية العمانية للمعاقين والتي تتمثل بمشروع المبنى الجديد للجمعية حيث منحت الحكومة قطعة أرض جديدة للجمعية وسيتم بنائها على نفقة الشيخ محمد بهوان صاحب المشاريع الخيرية الواسعة في عمان وقد أدلى رئيس الجمعية بما قدمه سابقا الشيخ سعود بهوان من دعم للجمعيات الخيرية على ارض السلطنة تغمد الله روحه الطيبة الجنان.
ومن المشاريع التي تسيرها الجمعية مشروع تعليم القيادة حيث دشنت الجمعية مدرستين لتعليم قيادة المركبات للمعاقين حركيا وبرسوم مخفضة ولهذه المدرسة فرعان، كما سبق وأن دشنت الجمعية جوالة المعاقين والتي كان للجمعية السبق في تدشينها على مستوى الوطن العربي كأول جوالة معاقين. وللصم مشاريع أخرى حيث عكفت الجمعية مؤخرا على دورات تكثيفية لتعليم لغة الإشارة لما لها من أهمية بالغة في المؤسسات الرسمية أو في الإعلام كمترجمين.
ختم الفاضل يحيى العامري كلمته بالإشادة بما تقدمة الشبكة العمانية للمتطوعين من خدمات للجمعية ومن ضمنها قريبا ستقوم شبكة بإرسال دفعة من المتطوعين لخدمة الجمعية وأول هذه المشاريع سيكون إنشاء موقع إلكتروني للجمعية العمانية للمتطوعين وهم من خريجو دورات شبكة تعاون.
بعدها استمعت حزامي برامادا إلى الفاضل يحيى راهي المنسق العام للجمعية العمانية للمتطوعين حيث رحب بالضيفة كأولى المتطوعات من المقيمين ويعتبر هذا فخرا لشبكة تعاون أن ينخرط تحت مظلتها عدد من المقيمين والأجانب في السلطنة وسيكون للسفارات والملاحق الثقافية والخيرية بالسلطنة مجال أرحب لخدمة الشبكة وسيستفيدون من خدمات تعاون، بعدها عرج على ماهية ما تقدمه تعاون للمتطوعين فهي بمثابة آلة تفرخ المتطوعين لأن هدفها الأسمى إيجاد قاعدة شبابية للمتطوعين في السلطنة سيأخذون على عاتقهم التطوع منهاجا سيواصلون فيه، كما تحدث المنسق العام عن جواز المتطوع وكيفية الحصول عليه حيث يجب على المتطوع اجتياز دورات متعددة وتقديم مشروع تخرج يخص مجال تطوعه فالتطوع في تعاون يتفرع إلى أوجه متعددة حيث الخدمة المجتمعية والمادية والنفسية والعلمية والصحية وغيرها من الفروع التي يجد فيها الشاب والشابة ميوله لخدمة مجتمعه من خلالها.
كما أشار الفاضل يحيى راهي إلى المشاريع القادمة لتعاون من بينها الدورات التدريبية على الكوارث القائمة حاليا ولمدة ثلاث أسابيع تستضيف مئتين شاب أسبوعيا ليكون عدد المدربين في نهاية الشهر المقبل إلى ستمائة شاب وشابة.
في نهاية الجلسة قدم الأستاذ يحيى بالغ شكره للفاضلة الضيفة التي بادرت بالتسجيل والتعرف على خدمات الشبكة العمانية تعاون، كما حضر اللقاء من جانب الشبكة العمانية للمتطوعين بالإضافة إلى رئاسة الشبكة الفاضل فهم الشحي والفاضلة فاطمة البوسعيدية والفاضل أحمد المحرزي والفاضلة إيمان اللواتي.
تستمر تعاون ويستمر العطاء والمشاريع قادمة والجهود مبذولة دون توقف والمتطوعون ما زالوا يواصلون تسجيلهم لخدمة الشبكة العمانية تعاون ليتمكنوا من خلالها خدمة وطنهم الغالي عمان فالتطوع لا يعرف مكانا ولا زمانا، التطوع وحده ما يقدم دون مقابل فقط نرتجي الثواب من المولى الكريم.