رحـلـة تـعـاون إلـى لـبـنـان


  • بمشاركة 24 عضو بالشبكة
    وفد الشبكة العمانية للمتطوعين ” تعاون” يختتم زيارة لبنان

– غرس شجرة للمقام السامي.

– المشاركة في احتفال سفارة السلطنة بالعيد الوطني بلبنان.

– الاطلاع على المعالم السياحية والأثرية والتاريخية.

اختتم وفد الشبكة العمانية للمتطوعين ” تعاون ” زيارته للجمهورية اللبنانية التي استغرقت خمسة أيام من الفترة 18 – 22 نوفمبر، وقد ترأس الوفد خلال زيارته القائد يحيى بن راهي البلوشي- المنسق العام للشبكة وكان في مودعين الوفد في مطار بيروت في لبنان القائد نجيب سنجر مفوض الشؤون البيئية في جمعية كشاف البيئة اللبناني و تيما رنو مسؤولة الإعلام الكشفي في جمعية كشاف البيئة في لبنان ، وقد أتت زيارة الوفد بهدف غرس شجرة للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد – حفظه الله ورعاه- وكذلك مشاركة السفارة العمانية في الجمهورية اللبنانية الاحتفال بالعيد الوطني الـ 46 المجيد والاطلاع على أهم المعالم السياحية والثقافية والطبيعية والدينية والمنجزات التنموية والاقتصادية التي تحققت على أرض لبنان، وتضمن برنامج الزيارة الذي تم إعداده من قبل الأخوة الأشقاء في لبنان على العديد من المعالم السياحية والتاريخية والأثرية في لبنان.

%d8%b4%d8%ac%d8%b1%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%82%d8%a7%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d9%85%d9%8a

* غرس شجرة الأرُز للمقام السامي…

فقد جاء من ضمن البرنامج للوفد والذي أعد لهم مسبقاً، مجموعة من الأنشطة والتي من أهمها غرس الشجرة التي حرصت الشبكة العمانية للمتطوعين تنفيذها بالتعاون مع بلدية البيرة في بلدة عكار بلبنان وبالتنسيق مع جمعية كشاف البيئة اللبنانية وكون المقام السامي يهتم بالبيئة وذلك لما جاء في بيان مسقط الذي صدر في عام 2010 م خلال زيارة جلالة ملك السويد للسلطنة والبيان الذي حمل في مضمونه ” نظرا لما تحظى به البيئة والمحافظة عليها من اهتمام وعناية من قبل كل من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم وجلالة الملك كارل جوستاف ملك مملكة السويد الرئيس الفخري لصندوق التمويل الكشفي العالمي. فقد دعا الزعيمان خلال لقائهما في مسقط يوم السبت الموافق 16 يناير 2010م أعضاء الحركة الكشفية والإرشادية العالمية إلى القيام بدور حيوي من خلال النشاط الكشفي للمساهمة في تعزيز الجهود ونشر الوعي لتأصيل الثقافة والسلوك الايجابي على المستوى الدولي بين الشبان والشابات لحماية البيئة والمحافظة عليها لضمان عملية التنمية المستدامة، حيث يعتبر نجاحهم في القيام بهذه المهام برهان ساطع على أهمية دورهم في إحداث تغيير إيجابي في المجتمع، وهم بذلك مدعوون إلى الانخراط في مشاريع عملية على مستوى المجتمع المحلي لزيادة المساحات الخضراء، من خلال غرس الأشجار، وإعادة تدوير المخلفات، حيث يحتاج العالم الآن أكثر من أي وقت مضى إلى الاستفادة من طاقات الشباب في مجال حماية البيئة. وتم زراعه ما يقارب 15 شجرة وأبرزها شجرة الارز التي حظيت باسمها للمقام السامي لجلالته.

%d9%88%d9%81%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%a8%d9%83%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%ad%d9%81%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%82%d8%a8%d8%a7%d9%84-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%81%d8%a7%d8%b1%d8%a9

* الاحتفال بالعيد الوطني بالسفارة …

كما شارك الوفد احتفال سفارة السلطنة في الجمهورية اللبنانية بالعيد الوطني الـ46 المجيد الذي أقيم في قاعة فندق فينيسيا وبحضور عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية وتم خلال الاحتفال تبادل الأحاديث بين الضيوف والوفود المشاركة في الاحتفال بصورة مشرفة ورفع اسم السلطنة متوشحين ومحملين بالمحبة والوئام وأصدق المشاعر لقائد البلاد المفدى- حفظه الله ورعاه – وتم تقديم هدية تذكارية من الشبكة العمانية للمتطوعين وجمعية كشاف البيئة اللبنانية لـ سعادة بدر بن محمد المنذري سفير سلطنة عمان لدى الجمهورية اللبنانية.

%d9%85%d8%ac%d8%b3%d9%85%d8%a7%d8%aa-%d9%82%d8%b5%d8%b1-%d9%85%d9%88%d8%b3%d9%89

* زيارة قصر بيت الدين …

حيث زار الوفد في اولى جولاته منطقة بيت الدين والتي تقع في محافظة جبل لبنان قضاء الشوف ، حيث كانت عاصمة إمارة الشهابيين والتي أنشأها الأمير بشير الثاني الشهابي في القرن التاسع عشر ، ويقع بها قصر بيت الدين العريق والذي يعتبر المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية اللبنانية وكذلك يقام في باحته مهرجان فني سنوي.
كما تعرف الوفد على المعالم التي يحتويها قصر بيت الدين حيث انه يعتبر من أهم المعالم الاثرية التي تزدهر بها لبنان وهو صرح كبير يلفت الانتباه لجمال بنيانه ، ويعتبر القصر من أروع وأجمل نماذج الفن العربي في القرن التاسع عشر فهو يشكل مزيجاً رائعاً ومتناسقاً من الحجر اللبناني في الخارج ومن الفن الزخرفي الدمشقي في الداخل وكذلك تم التعرف على المشاركين في بناء القصر وهم من أمهر البنائين اللبنانيين، رستم ويوسف مجاعص من بلدة الشوير حيث انظم اليهم عدد من المهندسين في ذلك القصر من الاوروبيين والعمال المهرة القادمين من دمشق وذلك لصنع الفسيفساء وصقل الرخام المستورد من فلورنسا الإيطالية ، واستغرق بناء القصر بقاعاته الواسعة وأبراجه المربعة عشرات السنوات بما في ذلك زخرفته وما أضيف اليه من تحسينات في البناء، وقد اطلع الوفد على الزخرفة في القاعات والتي تحمل نقوش هندسية جميلة وزخارف ملونه كتب عليها حكم وأمثال عربية قديمة ويشتهر القصر بحدائقه الجميلة ومساحته الفسيحة والتي تدعى الميدان حيث كانت تقام فيه سابقاً حفلات الفروسية واستعراض الجيش . علماً بأن قصر بيت الدين هو المقر الصيفي لرئاسة الجمهورية ، كما يقام به سنوياً مهرجان ثقافي ويسمى مهرجان بيت الدين ويبعد عن العاصمة بيروت حوالي 40 كيلو متراً ،ويرتفع نحو 850متراً عن سطح البحر و يبلغ عدد سكانها حوالي 9500 نسمة .

%d8%ae%d9%84%d8%a7%d9%84-%d8%aa%d8%ac%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%87%d9%85%d8%b1%d9%81%d9%8a-%d9%85%d8%ad%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d9%88%d9%81

* محمية أرز الشوف الطبيعية…

بعدها توجه الوفد إلى محمية أرز الشوف الطبيعية واستمع إلى الشرح من قبل المشرف بالمحمية حيث تطرق في شرحه إلى أن المحمية تعد من أكبر المحميات الطبيعية في لبنان وتمتد من ظهر البيدر شمالاً إلى جبال نيحا جنوباً ، وتغطي هذا المحمية غابات السنديان لجهة منحدراتها الشمالية الشرقية والجنوبية الشرقية و أكثر ما تشتهر به المحمية هو غابات الأرز الثلاث الرائعة: وهي غابة أرز معاصر الشوف وغابة الباروك وغابة أرز عين زحلتا – بمهريه- والتي تقدر مساحتها ربع ما تبقى من غابات الأرز في لبنان ، وكذلك يقدر عمر بعض الاشجار في المحمية ألفي عام وتشكل هذا المحمية نظراً لحجمها موقعاً ملائماً للحفاظ على الثديات المتوسطة الحجم كالذئب وقط الأدغال اللبناني بالإضافة إلى أصناف متنوعة من الطيور المهاجرة والنباتات وغيرها من الثديات ، وقام الوفد بعد الاستماع إلى الشرح بالتجول في أرجاء المحمية واكتشاف الاشجار التي تعطي جمالية رائعة رغم أن درجة الحرارة منخفضة تصل الى 10 درجات مئوية .

* متحف قصر موسى ..

زار الوفد متحف قصر موسى والذي يعد من المتاحف اللبنانية المتميزة من حيث مضمونه وقصة بنائه، ويقع القصر في مدينة بيت الدين في قضاء الشوف ويحتوي على مجموعة من الغرف والتي تتضمن قصص لأشخاص لبنانيين من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. بناه شخص واحد بيديه تحقيقاً لحلم طفولته، فأصبح من أهم معالم لبنان السياحية. وتعود قصة بناء القصر الذي بدء العمل به موسى المعماري عام 1945م وانتهى من بنائه عام 1997، كتحقيق لحلم حطمه معلمهِ وابنة أحد كبار الباشاوات في قريته بسبب حبه لها في الصغر، حيث كان لابد من بناء قصر شاهق لها حتى يتمكن من الزواج بها، وشاءت الاقدار بعدم الزواج بها . وبنى موسى قصره بدون أية مساعدة حجرا بحجر بيديه. وعند انتهائه، ضم في غرفه تراث و تاريخ لبنان عن طريق مجسمات تمثل حياة اللبنانيين في القرنين التاسع عشر والعشرين. بالإضافة إلى مجموعة من الأسلحة القديمة من العصر العثماني حتى الانتداب الفرنسي لـ لبنان، وتعد هذه المجموعة من أكبر المجموعات بالشرق الأوسط وتبلغ 16 ألف قطعة سلاح . ويعد القصر حالياً مزار لكل من لدية الرغبة بالتعرف على المقومات السياحية والتاريخية والاثرية في القصر .
بعدها أختتم الوفد برنامج زيارته الاولى لبعض المعالم في لبنان.