ورشة إدارة الأزمات والكوارث لمنتسبي شبكة تعاون


كتبه مصطفى العلوي:

تكثف الشبكة العمانية للمتطوعين تعاون جهودها التطوعية من أجل أن تنتج شباب وشابات عمانيين جاهزين من أجل خدمة مجتمعهم ميدانيا، وبعد أن اجتاز عدد كبير من المتطوعين مراحل الإعداد الأولى والتي تضمنت عددا من البرامج التدريبية كالتدريب على ما هية التطوع ومفاهيمه وإمكانات ممارسته في عمان، انتقل بعدها المتطوعون ليتعرفوا على كيفية التعامل مع الحالات الطارئة كخدمة الإسعافات الأولية من أجل جاهزية أكثر في الميدان، انتقل عدد آخر من المتطوعين لخدمة الأطفال ذوي الإعاقة بالتعاون مع الجمعية العمانية للتدخل المبكر وقد مارس عدد منهم أعمالا تطوعية أثبتت مقدرتهم لدخول الميدان.

ومن أجل أن يكون المتطوع أكثر جاهزية لظروف طارئة غير اعتيادية ومن أجل إعداده الإعداد الصحيح تأتي الورشة الأكثر أهمية بالنسبة للمتطوع وهي ورشة إدارة الأزمات والكوارث الطبيعية حيث سينضم لهذه الدورة أكثر من مائة وعشرون متطوعا ومتطوعة من كافة ولايات السلطنة وسيكون برنامجهم على مدى يومين مليئ بالبرامج والتجارب الحقيقية والتي كان لها وجود في ميادين كثيرة ومواقف كالكوارث والازمات الطبيعية.

وقد تحدث الأستاذ خالد البلوشي نائب المنسق العام لشبكة تعاون أن لهذه الدورة أهمية كبيرة وتأتي في وقتها المناسب لا سيما وأن السلطنة تصنف ضمن منطقة أعاصير حفظ الله بلادنا من أي مكروه إلا أننا في شبكة تعاون مؤمنون إيمانا تاما بأن يكون المتطوع جاهزا لأي ظروف طبيعية واستثنائية ولأننا نوقن بأن مفهوم التطوع مهم لدى شبابانا وشاباتنا العمانيين إلا أننا نؤكد على أهمية أن يكون المتطوع جاهزا معرفيا بما سيقدمه في الميدان ونحن حريصون على سلامته، ومن منطلق حرص جلالة السلطان قابوس حفظه على أهمية التطوع فإن ذلك يلهمنا دعما معنويا بأن نقدم كل ما لدينا من أجل نخدم الشباب والمجتمع المتطوع والتطوع في عمان.

الجدير بالذكر أن الورشة تنعقد خلال يومي الإثنين والثلاثاء بتاريخ 6 و 7 يونيو بقاعة التدريب بعمانتل ويحاضر في هذه الورشة أساتذة لهم تجارب ميدانية حقيقية سيستعرضون فيها تجربتهم الأكاديمية والميدانية في إدارة الكوارث الطبيعية والأزمات .

تمضي الشبكة العمانية للمتطوعين تعاون قدما من أجل أن تنتج شبابا وشابات أكثر جاهزية من أجل أن يخدموا وطنهم بما يستطيعون تقديمه من خدمات تطوعية مختلفة فلهذه الشبكة توجهات عدة في التطوع كالتطوع العلمي والمعرفي والكوارث، أيضا التطوع من أجل الأطفال والأسر وكافة الجوانب التي قد يمتلكها أي شاب وشابة قد يمنحها آخر لهذا تؤمن تعاون أن المجتمع تكاملي كلٌ يكمل نقص الآخر من أجل أن نرتقي بمجتمعنا وبعماننا الحبيبة.