“تعاون” تمد حدودها إلى شمال السلطنة “مسندم “


كتبت: مريم المعمري

إذا كانت الشبكة العمانية للمتطوعين “تعاون” قد تعهدت برؤيتها بأن  تقدم صورة العمل التطوعي من وإلى أفراد  المجتمع فهي لم تكن لتسطره حبرًا على ورق فقط، بل كرست كل جهودها وجسدت كل طاقتها لتعلن بأن المتطوع هو أساسها وأساس مسيرتها، ومن منطلق نشر ثقافة التطوع في كافة ربوع وطننا الغالي عمان فها هي “تعاون ” من جديد تعلن أن لا حدود للتطوع وأن الكل له حق بأن يساهم ويعطي حيث تولد انطلاقتها الأولى في محافظة مسندم لترسم أملا وحقيقة لمن لديهم الطموح في رقي وخدمة هذا الوطن.

غدا الأربعاء الموافق 13يوليو2011م ستنطلق مجموعة من اللجنة الرئيسية لـ”تعاون” برئاسة المنسق العام للشبكة الفاضل يحيى البلوشي إلى محافظة مسندم لإنشاء فرع الشبكة هناك وذلك بالتعاون مع نادي خصب الرياضي حيث يساهم هذا الحدث في انتشار رؤية ورسالة تعاون والدروات التدريبية التي تقيمها لتنشئ جيل شبابي قادر على النجاح والمساهمة.

ويتضمن البرنامج على العديد من الدورات التي ستقام هناك والكفيلة بتأهيل الشباب من أجل ممارسة العمل التطوعي في بيئة تطوعيّة صحيّة كيفما أراد وبالهدف الذي يرسمه دوره ومن ضمن الدروات التي سوف يقدمها نخبة من الأساتذة الذين لهم باع طويل وجدير في هذا المجال هي:

v   الدورة المتقدمة “ثقافة المتطوع”

v   دورة أدارة الأزمات والكوارث

v   دورة الإسعافات الأولية

v   دورة مهارات بناء الفريق

بالإضافة إلى تعريف المشاركين بالشبكة العمانية للمتطوعين “تعاون” والأهداف والخطط التي تقوم عليها.

ونود الإشارة إلى أن فكرة إنشاء فروع للشبكة بمختلف المناطق بالسلطنة هي ليست وليدة اللحظة، فالشبكة والقائمين عليها وضعوا كافة الخطط والبرامج والأهداف انطلاقا من إيمانهم بأنه هنا في “تعاون” لا تحدنا حدود للتطوع وأن نكون قادرين على إيجاد وتأهيل شعلة من المتطوعين يكونوا هم مصابيح يهتدى بهم في مسيرة العمل التطوعي، ولنعلن بأن الحدود الجغرافية لم تكن يوما حاجز تحدي أمام مشوار العطاء، فنقدم خدماتنا للإنسان والوطن بكل صور العطاء.

ولتثبت الشبكة العمانية للمتطوعين أنها بهؤلاء المتطوعين ومعهم سوف نصل إلى تحقيق هدفها ورسالتها دائما ولتؤكد بأنهم هم أهل للتطوع والعطاء بقلوبهم وتكاتفهم فقد وضعت المتطوع في المرتبة الأولى بكل برامجها  وسعت بكل ما لديها لتبرهن للجميع بأن الطاقات الشبابية هي الأهم دوما، أما العمل التطوعي فيأتي بعد المتطوع، لذلك فقد اتجهت إلى تدريب، وترسيخ مفاهيم ومفردات التطوع لدى المتطوع.

وسوف يتم الإعلان للمشاركين أيضًا عن فكرة جواز المتطوع الذي سوف تمنحه الشبكة للمتطوعين بعد استكمال الدورات والمشاريع المتطلبة منهم، حيث يعتبر هو الموثق الرئيسي لكل الدورات والمشاركات للمتطوع وللعلم بأن المتطوعين بعد أخذهم الدورات التأهيلية يمكنهم العمل في إقامة المشاريع والأعمال التطوعية داخل المنطقة بالتعاون مع الشبكة.

 لطالما كان هدف الشبكة  بأن تبني مشوارا تطوعيا راسخا بالعطاء والبذل من أجل وطننا الغالي عمان ولتعمل على أن الرؤية والعمل هدفان للتغييروالتطور، فهاهي تبني مما تقدمه أرضا من الإبداع، أسوارها التميز وبيوتها روح العطاء والتجديد، جددت من خلال هذا المشروع طريقا آخر من تميزها.

الجدير بالذكر بأن الشبكة سوف تواصل إنشاء فروعها بكافة المناطق إن شاء الله في سبيل تقديم صورة مشرقة للشباب العماني ودورهم في خدمة الوطن من خلال العمل التطوعي.