شباب وشابّات مسندم ينضّمون إلى تعاون


كتب: مصطفى العلوي

قافلة الشبكة العمانية للمتطوعين تحط رحالها في شمال السلطنة بمحافظة مسندم هذه المره في خصب حيث التضاريس المختلفة كليا عن باقي المناطق والمحافظات، هنا في خصب الجبال تناطح السحاب والبحر يغازل اليابسة بأمواجه العذبة، فعندما كانت قافلة تعاون تحلق في سماء مسندم تماثلت جمالية الجبل والبحر والطريق الذي يشق جبالها صورة ترائت لنا في سماء هذه المحافظة الجميلة.

 

في قاعة التدريب الكبيرة التابعه لوزارة التنمية الاجتماعية تجمع شباب وشابات مسندم المنضمون إلى تعاون والذين سيكونون هم النواة الرئيسية لتعاون المسندمية والتي تم بنائها هذا اليوم بدورتين مكثفتين كانتا في هذه القاعة حيث جموع الشباب المتوافدة لتعاون كان لها آثار إيجابية وتغذية راجعة تستفيد منها الشبكة العمانية للمتطوعين من أجل أن تدعم شبكاتها الأخرى في مناطق ومحافظات أخرى في ربوع السلطنة.

 

رحب يحيى راهي المنسق العام للشبكة العمانية للمتطوعين تعاون بالشباب والشابات المتطوعين والقادمون من أجل أن يستفيدوا ويتعلموا من العمل التطوعي مفاهيمه ومعانيه وعن إدارة الأزمات والكوارث والإسعافات الأولية، قالها يحيى راهي: “هدفنا غرس بذرة التعاون في كل أرجاء عمان”، وهنا محطة قافلة تعاون الأولى في مسندم وبقية المناطق ستتبعها بإذن الله، ربما القادمة في مصيرة وربما ظفار، سنكمل ولكن حتما لن نتوقف.

 

تحدث إلينا الفاضل فتحي العبري منسق لجنة التدريب حيث أشار إلى الجهود التي بذلتها الشبكة في الأشهر الماضية من أجل التدريب والتأهيل لجموع المتطوعين حيث كانت الدورات مكثفة وتخرج منها مئات الشباب والشابات العمانيين الذين باتوا جاهزين من أجل أن يقفوا مع مجتمعهم وعمان في أي أزمة تواجههم أو تواجه عمان.

 

انطلقت الدورة التأسيسية لشبكة تعاون بحضور شباب وشابات مسندم حيث استهلت الدورة بمحاضرة القائد الكشفي هشام عبدالسلام موسى خبير الشؤون الكشفية بوزارة التربية والتعليم الذي كانت محاضرته تدور حول مفاهيم العمل التطوعي وثقافة التطوع كما تطرق في الجزء الآخر من المحاضرة إلى إدارة الكوارث وكيفية التعامل معها.

 

 

ثم تطرق الأستاذ هشام إلى العمل التطوعي ببساطة جميلة حيث انطلق من المفاهيم الأساسية وأشار إليها بأمثلة حدثت في عمان وخارجها كإعصاريّ جونو وفيت وكارثة فوكوشيما اليابانية وتسونامي التي حدثت في آسيا حيث قام بعرض بعض الفيديوهات والصور المتعلقة بالكوارث الطبيعية وغيرها كما أشار إلى دورنا كشباب وشابات في مثل هذه الأحداث وكيف نتصرف وما الذي يجب علينا فعله وما الذي لا يجب علينا فعله.

 

بعدها وزع المحاضر أنواع مختلفة من أمثلة الكوارث حيث طلب من المشاركين التفكير في كيفية التصرف في مثلها وما يجب عليهم فعله حيث توزع الشباب والشابات في مجموعات مختلفة بحيث تم النقاش فيما بينهم وقدموا حلول جميلة أعجب المحاضر بها وعرض كل رئيس مجموعة أفكارهم واقترحاتهم.

 

كان للتفاعل ميزه جميلة بين الشباب والشابات حيث التعاون والتفاعل والتنافس في عرض أفكارهم، وأشاد الأستاذ هشام عبدالسلام هذه الهمة لدى شباب ولهفتهم في تعلم كل ما يتعلق بالعمل التطوعي، وما ميّز شباب مسندم هدوئهم العجيب أثناء الورشة وأخلاقهم التي زيّنت نفوسهم وشغفهم بحب العمل التطوعي.