اليوم الثاني على التوالي في دورة الأزمات والكوارث الطبيعية


كتبه مصطفى العلوي:

تستمر الشبكة العمانية للمتطوعين تعاون ورشتها التخصصية في إدارة الكوارث الطبيعية والأزمات بدورة الإسعافات الاولية أثناء الكوارث والأزمات، قدم الورشة المحاضران الأستاذ/ فتحي العبري مدرب إسعافات أولية بالشبكة العمانية للمتطوعين تعاون والأستاذة أمل البلوشية منسقة تدريب بمستشفى خولة، وتخللت الورشة الكثير من المعلومات والمفردات الخاصة بالإسعافات الأولية في خضم الكوارث الطبيعية والأزمات.

استفتح المحاضر فتحي العبري بمقدمة لمعرفات الإسعافات الأولية بما في معناه الإجراءات التي يمكن للأفراد الموجودين في مكان الحادث أو الناقلين للمصاب تقديمها، قبل وصول الرعاية الصحية وقد أكد المحاضر على أهمية هذه التصرفات بما قد يؤدي إلى إنقاذ حياة المصاب أو التسبب في مماته، لذا وجب التدرب عليها تدريبا متقننا بما يحوي مبادئها وهي الحماية والسلامة للمنقذ والتطبيق الصحيح ورعاية المصاب لحين وصول الإسعاف مع تأكيد حضور أدوات المسعف كصندوق الإسعافات الأولية والأدوات المرافقة كالخوذة والنظارة الواقية والقفازات والمصباح اليدوي.

بعدها تطرق المدرب إلى الإسعافات الأولية الخاصة بالجروح وتعريف الجروح بما يتزامن مع ذلك من قطع للجلد او إصابة أوعية داخلية أو أنسجة او عضلات وما هية التعامل مع هذه الحالة ما إذا كان المصاب واعيا أو فاقدا للوعي والمراحل والخطوات التي تترافق مع الإسعاف كالكيفية التي يجب تحريك المصاب وتحريك العضو المصاب وكيفية إيقاف النزيف كما تم التعريف عن الذي يمكن فعله مع العضو المبتور من الجسم حيث لا بد من لفه بقطعة قماشية ومن ثم إدخالها في كيس بلاستيكي ووضعه في وعاء به ثلج لتوصيله إلى الكادر الطبي.

 

الأستاذة أمل البلوشية تحدثت عن الإسعافات الأولية في حالة الكسور وما الذي يرافق انفصال العظم عن موضعه الأصلي بالجسم نتيجة لأي حادث كما عرفت أنواع الكسور كالثابته والمهشّمة  والبسيطة، بعدها عرّفت المتطوعين على كيفية معرفة الكسور فيما إذا كان المصاب فاقدا للوعي كالتورم مثلا وكيفية العلاج الأولي كعمل دعامة للكسر واستخدام وسائد كالخشب أو الحجر ووضع كمادات ورفع الجزء المصاب وأيضا ما الذي يجب فعله في حالة الشك بوجود كسر بالعمود الفقري وكيفية نقله بواسطة ثلاثة أشخاص فقط في الحالات الطارئة أو استخدام قماش يوضع فيه المصاب.

 

واصلت المحاضرة دورتها في الإسعافات الاولية لحالات الجفاف بفقدان سوائل وأملاح الجسم دون تعويضها بشكل مباشر وعن ماهية الأعراض المرافقة للجفاف وكيفية الإسعاف الأوليّ لحالات الجفاف كما استعرضت الحالات الأخرى كالإجهاد الحراري وضربة الشمس وإسعاف لدغات العقارب والأفاعي وماهي الاحتياطات والخطوات لإنقاذ المصاب باللدغة، ثم عرجت المحاضرة إلى حالات الإغماء والحالات التي تؤدي إلى حالات الإغماء كهبوط السكر وضغط الدم والإجهاد البدني أو الجلطات القلبية، وأيضا استعرضت الخطوات اللازمة للإسعافات الخاصة بالإغماء، وكان لحالات الغرق لكيفية إسعافها وما يرافق الأزمات والكوارث من آثار نفسية ترافق الكوارث والازمات.

 

بعدها قام المحاضران بعمل مشاهد حقيقية لكل مجموعة حيث تم استخدام الكوارث التي شرحتها كحالات تقع عليها الكوارث والخطوات والمراحل اللازمة لذلك وقد كانت المجموعات مستعدة ولديها المعلومات الكافية حيث تعاملت مع كل الحالات بتقنية إسعافية متقنة.

 

بعدها تحدث نائب المنسق العام للشبكة العمانية للمتطوعين تعاون خالد البلوشي عن ما لاقته الشبكة من قبول لدى الشباب والشابات وما يجدر ذكره ما تم إنجازه للمنضمين إلى الشبكة في وقت قصير جدا حيث تم تدريب وتأهيل أعداد كبيرة من المتطوعين والمتطوعات مما يطمئن المجتمع أن لعمان شباب قادرون على التصرف في حالات الكوارث الطبيعية والأزمات أو أي حالات أخرى عندما يحتاج المجتمع لشبابه وشاباته فلديهم إجابة حاضرة نحن حاضرون لخدمة عمان الشبكة العمانية للمتطوعين تعاون والتي تعتبر أحد المشاريع الخيرية الكبيرة التي تندرج ضمن مشاريع سبلة عمان وستستمر هذه الدورات في الأسابيع المقبلة من أجل استيعاب أكبر شريحة من الشباب والشابات العمانيين.