المتطوعون يلتمسون فرحًا لحاجات الأطفال ذوي الإعاقة


كتبه : مصطفى العلوي

المتطوعون يلتمسون فرحا لحاجات الاطفال ذوي الإعاقة ” يقول البعض أني معاق لكنك لا تدرك أن هذه ليست الحقيقة،  قد أكون مختلفا عنك قليلا لأنني أواجه تحديا من نوع خاص، إذا قررت أن تعتبرني معاقا فإنني لن أحزن لأن ذلك لا ينفعني ولا يساعدني في تحقيق أحلامي فأنا إنسان مثلك بأحاسيس وطموح وأحلام”، هتافات تسمعها من قلوب الأطفال ذوي الإعاقة بجمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الاعاقة، كان لمتطوعي الشبكة العمانية للمتطوعين زيارة فريدة من نوعها للأطفال ذوي الإعاقة حيث المبنى الذي تتحرك فيه العقول الصغيرة من أجل أن تتلمس مفردات الحياة الصعبة.

كان موعد المتطوعين مع الأستاذ خالد القاسمي عضو مجلس الإدارة بالجمعية، حيث رحب بالشبكة العمانية للمتطوعين وبالمنتسبين لها وأوضح لهم ماهية ما تقدمه الجمعية من تدخل مبكر للأطفال ذوي الإعاقة وقد أشار صراحة أن الجمعية قائمة بجهود مخلصة من الخيرين حيث أن الجمعية لا تتلقى أي دعم حكومي حيث تخدم الجمعية ما يقارب 83 طفلا من مختلف الإعاقات العقلية ولديهم الكثير من المتطوعات العمانيات ما يقرب الأربعين مدرسة ومرشدة.

تفضلت بعدها الأستاذه عائشة المعمرية مشرفة اجتماعية بالجمعية بإلقاء ملخص عن جهود الجمعية وما تقدمها من خدمة مجتمعية كبرنامج التدخل المبكر من خلال الاهتمام بالطفل في سنواته الأولى حيث يمكّن أسر الأطفال المعاقين من التعرف على الإعاقة ويمنع تفاقمها في سن مبكرة من خلال برنامج شامل للأطفال ذوي الإعاقة كما ينمي هذا البرنامج تنمية جسدية حسية نفسية وذاتية للإعتماد مستقبلا على النفس، كما تعمل الجمعية على تخفيض العبء على الأسرة وتمكّن الطفل من الإندماج للمدرسة نظامية.

بعدها تلقت الأساتذة عائشة الاسئلة من المتطوعين القادمين من أجل تقديم خدماتهم الإنسانية للجمعية حيث بإمكان المتطوعين أن ينخرطوا في التطوع في الجمعية من خلال تكوين عضوية بالجمعية مما يعزز من ركائز الجمعية كذلك بالتطوع في نشاطات الجمعية كالاحتفالات والأسواق الخيرية والترويج لها ولمنتجاتها. ايضا بإمكان المتطوعين أن يتبرعوا مباشرة للجمعية بمبالغ مادية او من خلال الترويج للتبرع للجمعية من خلال الأصدقاء والاهل.

الجدير بالذكر ان جمعية التدخل المبكر عرضت أعمالا تطوعية للشبكة العمانية للمتطوعين كالتطوع الإعلامي من خلال إعداد الكتيبات للجمعية وتصميمها وتغطية أعمالها إعلاميا ومن الأعمال أيضا متابعة موقع الجمعية الالكتروني وتزويده بكل جديد وتطويره وقد لاقى هذا العرض قبولا كبيرا بين المتطوعين وابدوا استعدادهم لخدمة الجمعية والاطفال ذوي الإعاقة. ما يجدر ذكره أن الجمعية تقدم خدمة الزيارات المنزلية ببرنامج يسمى ( بورتج ) وهو أن يبقى الطفل بين أحضان أمه وتقوم مدربات بالذهاب الى بيت الطفل وتعليم أمه كيفية التعامل مع الطفل لتصبح بعدها الأم معلمة حقيقية للطفل.

أعرب بعدها الفاضل يحيى راهي المنسق العام للشبكة العمانية للمتطوعين عن خالص شكره لما قدمته الجمعية من تقريب جميل بين المتطوعين والجمعية وأشار إلى أهمية هذه الخطوة بالنسبة للجمعية حيث ستكون الخطوة المقبلة وأخذ المبادرة والإنطلاق فعليا للتطوع هي الأهم بالنسبة للمتطوعين حيث أن دور الشبكة العمانية للمتطوعين هو تدريب المتطوع وتعريفه بما يلزمه من أدوات للخوض في غمار التطوع، وفي النهاية أوضح المنسق العام أن دور الشبكة العمانية للمتطوعين هو إرشاد المتطوع إلى مكان يناسب ميوله في التطوع كان لهؤلاء المتطوعين خيارا وهو خدمة الأطفال ذوي الإعاقة وكان لهم ما أرادوا وسيستمتعون بخدمة الطفل المعاق. وقد أعلن المنسق العام يحيى راهي بمفاجآت من ضمنها النسبة التي ستقوم الشبكة العمانية للمتطوعين تقديمها كدعم سنوي لجمعية التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة كما أوضح الأستاذ موسى الفرعي مدير عام سبلة عمان باتصال هاتفي عن استعداد سبلة عمان لدعم إعلامي للجمعية على أن تنشر إعلاناتهم دون مقابل في الصفحة الرئيسية لسبلة عمان كان لهذه المبادرة أثرها الجميل على القائمين بالجمعية، (ربما أستطيع أن أركض وأمرح وألعب وقد تبدو أفكاري بعيدة وفي حالات كثيرة قد لا أبدو طبيعيا ولكن هل سألت نفسك ما هو الطبيعي؟ امنحني فرصة واقبلني كما أنا وخذ بيدي لنصنع المستقبل معا) هذه العبارات كانت وداع من الأطفال المعاقين لهذه الاستضافة الجميلة التي أسعدت الجميع ورسمت البسمة على الشفاه.