الدفعة الثانية من المتطوعين يتدربون على الأزمات الكوارث الطبيعية


كتبه مصطفى العلوي،

تتواصل الدورات التدريبية للكوارث الطبيعية والأزمات التي تنظمها الشبكة العمانية للمتطوعين للأسبوع الثاني على التوالي حيث انضم لهذه الدورة ما يقرب الستمائة شاب وشابة حيث أنهى شباب وشابات  الفوج الأول تدريبهم في الأسبوع المنصرم من خلال دورتين في إدارة الكوارث والأزمات حيث تخصصت الأولى في العمل التطوعي والتطوع في الأزمات تعريفه ومفهومه الواسع وما يجب على المتطوع معرفته في كيفية تفنيدها، وتطرق المحاضر إلى تعريفات مختلفة لإدارة الأزمة منها الأزمات الطبيعية والنفسية وغيرها من مفردات الأزمة، أما المحور الآخر للدورة فكان عن الجانب المهم من الإسعافات الأولية وكيفية توخي الحذر وقت حدوث الخطر وكيف بالإمكان أن نتعامل مع المصابين بكافة درجات وأنواع الإصابات من أجل الخروج بأقل الخسائر.

 

انطلقت الدورة هذا الأسبوع بعدد أكبر من الأسبوع المنصرم حيث كان لحضور الشباب والشابات أثره في أن تكون الدورة أكثر نشاطا وفاعلية حيث استمتع المحاضرالقائد كشفي هشام عبدالسلام موسى خبير الشؤون الكشفية بوزارة التربية والتعليم وهو يلقي محاضرته، وكان للمحاضرة تفاعلا واضحا من المتطوعين وقد قدموا أطروحات وأفكار جميلة فيما لو كانت هناك ثمة أزمة أو كوارث طبيعية كيف بالإمكان التعامل معها بطريقة احترافية، وأعجب المحاضر بهذه الأفكار وأثنى عليها.

 

بعدها بدأ المحاضر بتعريف متطلبات إدارة الأزمات والتي تنحصر في العديد من المراحل كتوفير الفرق المناسبة وقد أشار المحاضر إلى تجربة السلطنة في الأنواء المناخية وكيفية التعامل مع الأزمة كفرق شبابية بدأت بالمبادرات الفردية تبعتها الجهات الرسمية ومن ثم الجمعيات الخيرية كما ذكر المحاضر العديد من الأمثلة المشرفة وكان للآثار دور بارز في الخروج من الأزمة وإيصالها الى بر الأمان.

 

ما حفز نشاط الشباب أكثر وحببهم للعمل التطوعيهي الأمثال التي أدرجها المحاضر عن الأزمات العالمية ودور الشباب في التعامل معها، مثال لذلك أزمة فوكوشيما التي حدثت في اليابان وكيف تعامل الشباب المتطوعين في مثل هذه الكارثة، كذلك حادثة تسونامي التي حدثت في آسيا وكيف كان للجمعيات الخيرية الدور الأبرز في التخفيف من وقع الأزمة.

 

ما يميز هذه الدورة أنها احتضنت عددا من المقيمين في السلطنة كالأمريكية الفاضلة حزامي برامادا  التي أبدت إعجابها بما استفادت منه في هذه الدورة، كما أشادت بالجهود العظيمة التي تبذلها الشبكة العمانية للمتطوعين وما يحسب للشبكة أنها تهتم بالمتطوع قبل التطوع وتهتم بتدريب الشباب والشابات المتطوعون قبل التطوع.

في نهاية اللقاء أشاد المحاضرالقائد كشفي هشام عبدالسلام موسى خبير الشؤون الكشفية بوزارة التربية والتعليم بالعمل التطوعي في عمان وكيف يسير بخطى ثابته وقوية لاسيما أن جائزة جلالة السلطان قابوس للمشاريع التطوعية تعد الانطلاقة الأكبر للعمل التطوعي.